حظي الألبوم الجديد المصوّر للمغنية بيونسيه الذي يحتفي بثقافة السود بإشادة كبيرة أمس الجمعة، خصوصاً مع طرحه في خضم زلزال ثقافي بشأن العرق والعدالة الاجتماعية.
وقالت بيونسيه في رسالة بمناسبة طرح ألبوم "بلاك إذ كينغ" (الأسود ملك) الذي يعيد رسم قصة فيلم "ليون كينغ" (الأسد الملك) بالاستعانة ببشر، إن الألبوم يهدف "لتغيير المفهوم العالمي لكلمة أسود".
وبدأ العمل في إنتاج الألبوم العام الماضي، ويعرض مقاطع مصورة تحتفل بالبحث عن هوية وجمال السود في العصور القديمة والمعاصرة. وجاء طرح الألبوم الجمعة، عقب زيادة في احتجاجات في أنحاء العالم ضد التمييز العنصري جرى تنظيمها بعد مقتل رجال ونساء سود على أيدي الشرطة الأميركية.
ووصفت مجلة "فرايتي" العمل الجديد بأنه "تذكرة تنبض بالحياة لقوة وعظمة السود هنا في أميركا وأيضاً في أفريقيا". وامتدحت جود دراي من موقع "إندي واير" هذا الفيلم "المتخم بالمؤثرات البصرية المذهلة".
وأشار جون ديفور من مجلة وموقع "هوليوود ريبورتر" إلى أن العمل يظهر امتزاج أعمال فنانين أفارقة "بذكاء" مع عمل "أميركيين لديهم جذور في القارة". فقد استعانت بيونسيه في الفيلم مثلاً بالمغنية النيجيرية ييمي آلاد، والجنوب ـــ أفريقية بوسيسوا، والفنان الغاني شتّا ويل. وهم ظاهرون في الفيلم أكثر من ما هم بارزون في الأسطوانة التي يطغى عليها النجوم الأميركيون.
لكنّ البعض انتقد الرؤية المشوّهة والممزوجة التي قدمتها بيونسيه عن أفريقيا، مشبهين إياها بمملكة "واكاندا" الخيالية في فيلم الرسوم المتحركة "بلاك بانتر". وغرّد النيجيري كايي فويتون عبر "تويتر": "هل يمكن أن يقول أحد ما لبيونسيه إن لا ثقافة واحدة في أفريقيا وإننا أناس طبيعيون؟".
أما الناشطة من أجل المساواة العرقية، تيميكا سميث، فكتبت في صحيفة "ذي أندبندنت" البريطانية "ثمة أمور ينبغي القيام بها بصورة أكثر إلحاحاً من الغضب من امرأة إفريقية ــ أميركية تستخدم وسائلها لتسأل وتستكشف وتفسّر فنياً، في محاولة لسدّ النواقص في هويتها". وأضافت "هذه النواقص هي الصلات بين الأميركيين الأفارقة وماضيهم في أفريقيا، وهم يسعون إلى إعادة تكوين هذه الروابط التي قُطِعَت".
أدرج فيلم "بلاك إز كينغ" الجمعة على منصة البث التدفقي "ديزني بلاس". ويرافق الفيلم الروائي الطويل أسطوانة "ذا ليون كينغ: ذا غيفت" التي أطلقت في يوليو/تموز عام 2019. وهو مستوحى من فيلم "ذا ليون كينغ" في نسخته التي تتضمن مشاهد مصوّرة حقيقية.
(رويترز، فرانس برس)