ألتراس مغربية تتضامن مع شهداء جماهير الزمالك المصري

نظمت مجموعة ألتراس "الجيش الأسود" المساند لنادي الجيش الملكي المنتمي لدوري الدرجة الأولى، وقفة حزن وحداد أمام مقر السفارة المصرية في الرباط، قرئت خلالها الفاتحة على أرواح مشجعي نادي الزمالك المصري، الذين سقطوا خلال التدخل الأمني القوي.

وأشعل مناصرو الجيش المغربي الشموع أمام مقر السفارة، وقرأ أحد أفراد "الألتراس" العسكري رسالة تضامنية مع من وصفهم بـ"شهداء حركة الأنصار في العالم العربي"، كما دعت مضامينها إلى ما سمته "توحيد الصفوف للصمود أمام الطغاة، ورفع راية النضال من أجل الحرية في كل الملاعب العربية"، قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتعلن انتهاء توقيت الوقفة التضامنية، لينسحب مناصرو النادي المغربي بهدوء وهم يرددون أغاني جنائزية تفاعل معها الحاضرون.

ورفضت السلطات المغربية السماح لفصيل "الفائزون" المساند للوداد المغربي بتنظيم وقفة أمام مقر سفارة مصر في الرباط، ليس بسبب الرغبة في عدم إحراج السفارة، بقدر ما يرجع الرفض للتخوف من اصطدامات محتملة بين مناصري الوداد والجيش، بالنظر إلى العلاقات المتوترة بين الناديين.

وأعلن "الفائزون"، باعتباره المجموعة المساندة لنادي الوداد الرياضي، تضامنه مع "ألتراس وايت نايتس" المساند لنادي الزمالك المصري، وهي المساندة التي امتدت إلى ما بعد فاجعة مباراة الزمالك وإنبي، وعلى المنوال التضامني نفسه سارت جماهير الرجاء المغربي والمغرب الفاسي.

ولم يقتصر الأمر على أندية الدوري الاحترافي، بل امتد إلى دوري الدرجة الثانية، حيث قام فصيل "ألترا هيركوليس"، المساند لنادي اتحاد طنجة، بالتعبير عن تضامنه مع فصيل "وايت نايتس"، الجناح الجماهيري لنادي الزمالك المصري، إثر أحداث "مجزرة ملعب الدفاع الجوي". ونشر الفصيل الطنجي صورة لأعضائه رفقة أعضاء من ألتراس الزمالك، تعبيراً عن روح التضامن بين الطرفين.

وكانت مجموعة ألتراس "وايت نايتس"، المنتمية إلى نادي الزمالك قد وجهت عبارات الشكر إلى الجماهير المغربية عبر كل من التراس "الفدائيون" والجيش الأسود ثم النمر الشرس، على ما بدر منهم من عبارات التضامن سواء في المدرجات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت: "دعمكم لنا ما هو إلا انتفاضة لقلوب حرة ونفوس أبية. صمودنا من صمودكم، والحدود تراب والنضال واحد"، في وقت ويحسب لأنصار الزمالك المصري احتجاجهم قبل عامين أمام السفارة المغربية بالقاهرة تضامناً مع معتقلي الخميس الأسود، في أبريل/نيسان  2013.