محمد بشارات (17 عاماً) هو الشهيد الثاني الذي سقط في الأغوار الشمالية خلال شهرين، بسبب انفجار أجسام مشبوهة، تلك التي يتركها جنود الاحتلال في ساحات التدريب القريبة من قرى الفلسطينيين. سبقه في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي صخر برهان في منطقة الجفتلك بالأغوار، بعد انفجار أجسام مشابهة أيضاً.
كان شقيق محمد الأصغر أحمد (10 سنوات)، الذي أُصيب بجروح طفيفة، الشاهد الوحيد على الحادثة. يقول "سمعت صوت انفجار. نظرت إلى أخي محمد وكان الدم يسيل من جسده". استشهد بشارات عند مدخل طمون، التي لا تقع ضمن المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، والمصنفة "جيم" بحسب اتفاق أوسلو.
يقول رئيس البلدية، عبد الكريم قاسم، إن "محمد قضى في منطقة المسمدة عند مدخل البلدة. لم يترك الاحتلال للمزارعين أرضاً لزراعتها واستغلالها. كل أراضي طمون مهددة بسبب القنابل والألغام وغيرها". يضيف "64 ألف دونم من أصل نحو 98 ألف دونم من أراضينا هي عبارة عن مستوطنات ومحميات زراعية ومعسكرات تدريب للاحتلال".
في السياق، يقول الصحافي والناشط عاطف أبو الرب، الذي يعمل على توثيق انتهاكات الاحتلال "عند مجيء السلطة الفلسطينية عام 1993، قال عدد من الناشطين إن هناك 58 شهيداً سقطوا بسبب مخلفات الاحتلال حتى عام 1998. وقد رصدتُ أربعة شهداء سقطوا في مناطق مختلفة من الأغوار، بينهم محمد بشارات. كما أن هناك مئات الجرحى".
ويلفت إلى أن "أحداً لا يوثّق بشكل دقيق وشامل ما يجري في الأغوار الشمالية من اغتيال للناس، بسبب الانفجارات المفاجئة الناجمة عن مخلفات جيش الاحتلال الذي يتدرب منذ عام 1967 في الأغوار الشمالية، ولا يزال". ويؤكد أنه "لا يوجد توثيق للحالات من شهداء وجرحى بسبب تعدد المرجعيات والجهات الرسمية والصلاحيات، مما يؤدي بالنهاية إلى تشتت المعلومات".
ويضيف أبو الرب أن "جهات عدة تتسابق لإعلان خبر الإصابة أو الاستشهاد، لكن لا أحد من هؤلاء يسعى إلى التوثيق الدقيق"، لافتاً إلى أننا "نفتقر إلى توثيق بالمعنى الدقيق، الذي يستند إلى القانون والعلم". ويشير إلى أن مؤسسته "بيتسيلم"، التي تعمل عادة على توثيق انتهاكات الاحتلال في مناطق الأغوار الشمالية، "تعطي أولوية اليوم لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة".
يُكافح أهالي الأغوار الشمالية وحدهم لمواجهة المصادرة والتهجير، ويعانون ضعف الاهتمام والمتابعة من الجهات المختصة، لتوثيق ما يتعرضون له من قتل، ليجدوا انفسهم خارج الورق حتى.
كان شقيق محمد الأصغر أحمد (10 سنوات)، الذي أُصيب بجروح طفيفة، الشاهد الوحيد على الحادثة. يقول "سمعت صوت انفجار. نظرت إلى أخي محمد وكان الدم يسيل من جسده". استشهد بشارات عند مدخل طمون، التي لا تقع ضمن المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، والمصنفة "جيم" بحسب اتفاق أوسلو.
يقول رئيس البلدية، عبد الكريم قاسم، إن "محمد قضى في منطقة المسمدة عند مدخل البلدة. لم يترك الاحتلال للمزارعين أرضاً لزراعتها واستغلالها. كل أراضي طمون مهددة بسبب القنابل والألغام وغيرها". يضيف "64 ألف دونم من أصل نحو 98 ألف دونم من أراضينا هي عبارة عن مستوطنات ومحميات زراعية ومعسكرات تدريب للاحتلال".
في السياق، يقول الصحافي والناشط عاطف أبو الرب، الذي يعمل على توثيق انتهاكات الاحتلال "عند مجيء السلطة الفلسطينية عام 1993، قال عدد من الناشطين إن هناك 58 شهيداً سقطوا بسبب مخلفات الاحتلال حتى عام 1998. وقد رصدتُ أربعة شهداء سقطوا في مناطق مختلفة من الأغوار، بينهم محمد بشارات. كما أن هناك مئات الجرحى".
ويلفت إلى أن "أحداً لا يوثّق بشكل دقيق وشامل ما يجري في الأغوار الشمالية من اغتيال للناس، بسبب الانفجارات المفاجئة الناجمة عن مخلفات جيش الاحتلال الذي يتدرب منذ عام 1967 في الأغوار الشمالية، ولا يزال". ويؤكد أنه "لا يوجد توثيق للحالات من شهداء وجرحى بسبب تعدد المرجعيات والجهات الرسمية والصلاحيات، مما يؤدي بالنهاية إلى تشتت المعلومات".
ويضيف أبو الرب أن "جهات عدة تتسابق لإعلان خبر الإصابة أو الاستشهاد، لكن لا أحد من هؤلاء يسعى إلى التوثيق الدقيق"، لافتاً إلى أننا "نفتقر إلى توثيق بالمعنى الدقيق، الذي يستند إلى القانون والعلم". ويشير إلى أن مؤسسته "بيتسيلم"، التي تعمل عادة على توثيق انتهاكات الاحتلال في مناطق الأغوار الشمالية، "تعطي أولوية اليوم لتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة".
يُكافح أهالي الأغوار الشمالية وحدهم لمواجهة المصادرة والتهجير، ويعانون ضعف الاهتمام والمتابعة من الجهات المختصة، لتوثيق ما يتعرضون له من قتل، ليجدوا انفسهم خارج الورق حتى.