دخل المنتخب الإيطالي محاولاً الوصول إلى مناطق الألمان وبالفعل تحصّل في ظرف 5 دقائق على ضربتين ركنيتين، لكن المنتخب الألماني عاد للسيطرة على الكرة، حيث اعتمد المدرب، يواكيم لوف، على عدد كبير من اللاعبين في الوسط، وذلك لإيقاف مصدر خطورة وقوة الأتزوري في هذه البطولة، ولم يشكل الألمان كثيراً من الخطورة على المرمى، باستثناء بعض الكرات السهلة التي تعامل معها الحارس جانلويجي بوفون بالطريقة المناسبة.
وحاولت إيطاليا الاعتماد على الهجمات المرتدة، ولاحت لها فرصة خطيرة حين دخل جياكيرني إلى داخل منطقة الجزاء، ليلعب كرة عرضية لم تجد أي لاعب إيطالي، لتصل إلى القادم من الخلف بارولو، الذي أطلق تسديدة قوية، كادت أن تهزّ شباك مانويل نوير، لكن الدفاع كان في الموعد، وسيطرت ألمانيا على الكرة بنسبة 53% مقابل 47% لإيطاليا، التي سددت على المرمى أكثر من (5 مرات).
في الشوط الثاني حاول الألمان تسجيل الهدف لإنهاء العقدة، وشكلوا خطورة كبيرة على مرمى بوفون في أكثر من كرة خاصة تسديدة المهاجم توماس مولر، لكن المدافع فلورينزي خلّصها في الوقت المناسب من على خط المرمى، ولم تمر كثير من الدقائق حتى شنّت ألمانيا هجمة منظمة وصلت إلى النجم، مسعود أوزيل، الذي استطاع أن يتفوق على مدافعي الأتزوري، ليهزّ شباك بوفون لأول مرة في اللقاء.
تقدمت إيطاليا إلى الأمام في محاولة لتعديل النتيجة، وكاد غوميز أن يقتل المباراة لكن بوفون ظهر في الوقت المناسب، ولاحت فرصة خطيرة في الدقيقة 73 للاعب غراتزيانو بيلي، لكن كرته علت العارضة، ولم يتأخر الردّ الإيطالي بعد ذلك، حين احتسب الحكم ركلة جزاء لإيطاليا بعدما لمست الكرة يد المدافع بواتينغ، ليترجمها بونوتشي بنجاح في مرمى نوير، وانتفضت بعدها إيطاليا بكرة من بيلي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الألمان.
اتجه بعد ذلك الطرفان إلى الأشواط الإضافية، حيث تبادلا خلالها السيطرة على اللعب مع أفضلية ألمانية، في ظل حذر كبير، ولم تشهد الدقائق الـ30 كثيراً من الخطورة، باستثناء هجمة من لورينوز إينسيني تعامل معها نوير ببراعة، وأخرى من أوزيل أمسك بها بوفون، لتأتي ضربات الجزاء وتحسم الموقف لصالح الألمان بنتيجة (6-5).