يومان اثنان يفصلان العالم عن عيد الميلاد، ذلك العالم الذي ارتدى حلّة العيد في الانتظار، فتزيّنت شوارع المدن وساحاتها بالألوان والأنوار للاحتفاء بالمناسبة المبهجة، وكذلك لاستقبال عام 2018 بعد أقلّ من عشرة أيّام.
في فلسطين المحتلّة، لا سيّما بيت لحم - مهد الطفل يسوع - وغزّة، وفي كينيا وبلاروسيا وبلغاريا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا وغيرها من البلدان، راح المصوّرون الصحافيون يوثّقون المشاهد التي صُبِغت بألوان العيد. كيفما تنقّلت، يصادفك الأحمر والأخضر والذهبيّ إلى جانب بعض الألوان الأخرى التي تطعّم تلك الصور الملتقطة. وما الألوان سوى تعبير لا شكّ فيه عن البهجة التي يحملها معه عيد الميلاد وكذلك رأس السنة.
في الشوارع والساحات وكذلك في الأسواق الشعبية والمتاجر الكبرى، تصادفك أشجار الميلاد وغزلان ومجسّمات مختلفة من وحي المناسبة، من دون أن ننسى ذلك العجوز الملتحي الذي يطلّ عليك بلباسه الأحمر والأبيض وبضحكته المميّزة فيدخل الغبطة إلى قلوب الصغار والكبار على حدّ سواء.
المساحات العامة وتلك الخاصة المشتركة تزيّنت وتلوّنت، في حين ما زالت المحال التجاريّة تعرض الزينة المختلفة في انتظار من يشتريها. على الرغم من أنّ الناس بمعظمهم لوّنوا بيوتهم، فإنّ البعض ما زال يتمسّك بعادة تزيين البيت ليلة عيد الميلاد، حين تجتمع العائلة فيشارك جميع أفرادها بذلك الطقس البهيج.
(العربي الجديد)