يكمل النجم الإيطالي السابق أليساندرو نيستا عامه الأربعين اليوم الذي يصادف التاسع عشر من مارس/آذار، بعد مشوار إبداعي لا يوصف مع ميلان الإيطالي الذي يعتبر أحد أساطيره، بل هو من أهم أساطير كرة القدم الإيطالية.
19 آذار/مارس كنا ننتظره بفارغ الصبر كي نستذكر أحد أعمدة الدفاع في عالم كرة القدم، ذلك الذي اشتهر بمهارته الدفاعية العالية وقدراته على افتكاك الكرة من الخصوم والتمركز والتغطية والانزلاقات الناجحة وإبعاد الكرات الهوائية بطريقة سلسلة وفريدة في آن.
شكلت بدايات نيستا الذي ولد في مدينة روما الإيطالية أمرا لافتا بعدما شرب حب كرة القدم في شوارع العاصمة وأحيائها القديمة، قبل أن يخطف الأنظار بقدراته، حينما لعب أولا في صفوف الفئات العمرية لأحد أبرز فرق روما، وهو لاتسيو ومنه بدأ شق طريق النجومية.
وما زال نيستا يذكر جيدا تلك اللحظات مع لاتسيو حين انضم لأكاديمية الشباب فيه عام 1993، وتوج فيما بعد بسبعة ألقاب مع النسور، اليوربا ليغ والسوبر الأوروبي والإسكوديتو، وكان قائد الفريق عام 2001 وحمل شارة الكابتن.
ومنذ اللحظة الأولى التي تعرض فيها نادي لاتسيو لأزمة مالية والتي دفعت الفريق للتخلي عن أفضل لاعبيه كان نيستا من بينهم، لينتقل لصفوف ميلان الإيطالي منذ 2002 وحتى 2012، وقيل يومها أنه سيشكل خطا دفاعيا قويا جنبا إلى جنب مع مالديني، كافو، كوستاكورتا وستام وغيرهم، وبالفعل فمن يجاور مالديني يتعرض "لأشعة الإبداع" فكان أول موسمين مع "الروسونيري" ناجحا بكل المقاييس.
حصد نيستا العديد من الألقاب مع ميلان الفردية والجماعية، كدوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي والسوبرين الإيطالي والاوروبي وكأس إيطاليا وكأس العالم مع الآزوري رغم أنه كان مصابا، كما نال ألقابا فردية بالجملة منها أفضل مدافع في الدوري للسنة الرابعة على التوالي وهو أكثر لاعب في تاريخ الدوري الايطالي حصولا على الجائزة أيضا، وأفضل مدافع في أوروبا، قبل انتقاله لفريق مونتريال الكندي في ختام مسيرته.
نيستا كان أيقونة مؤثرة في عالم الساحرة المستديرة، نال إعجاب الجميع لهدوئه في الملعب وأدائه الرفيع الذي لم يتكرر حتى الآن.
اقرأ أيضا..
بالفيديو..حارس دنماركي يُنقذ فريقه من الهزيمة..بهدف في الدقيقة الأخيرة