نجح النشطاء الفلسطينيون المعتصمون في تجمع "الخان الأحمر" البدوي الفلسطيني شرقي مدينة القدس المحتلة، في ساعة متأخرة من ليل الخميس، في انتزاع قرار احترازي من محكمة الاحتلال الإسرائيلية العليا بوقف هدم مساكن البدو الفلسطينيين في التجمع.
وقال الناشط عبد الله أبو رحمة، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إن الضغوط الشعبية الكبيرة التي بذلت على مدار أيام، لمنع جرافات الاحتلال من هدم تجمع الخان الأحمر الفلسطيني من جهة، والضغوط التي مارسها محامون فلسطينيون من خلال البحث عن ثغرات في القانون الإسرائيلي، مكنتهم من الانتصار ومنع عملية الهدم.
واستقبل المعتصمون في المضارب البدوية في الخان الأحمر، نبأ الأمر الاحترازي الذي انتزع من محكمة الاحتلال بالهتافات الوطنية، وبدأوا الاحتفال بالانتصار الذي حققه المحامون، والجهود التي بذلوها خلال تصديهم لجرافات الاحتلال.
وبحسب أبو رحمة، فإن الفلسطينيين وأهالي تجمع الخان الأحمر سيبيتون الليلة أيضاً بالوتيرة ذاتها، مع تواصل الدعوات لصلاة الجمعة هناك، تأكيداً على فلسطينية الأرض وهويتها البدوية ورفضاً لأي تهديدات يقوم بها الاحتلال لترحيل البدو من تجمعاتهم على الحدود الشرقية لمدينة القدس المحتلة.
ونجح النشطاء خلال الأيام القليلة الماضية، من خلال مبيتهم ليلاً في العراء بجوار التجمع، من اعتراض طريق الجرافات، ما عرضهم لاعتداءات جنود الاحتلال ووحداته الخاصة. وكذلك شكل النشطاء سلاسل بشرية منعت الجرافات من هدم مساكن أكثر 250 بدوياً يعيشون في 45 منزلاً بدائياً جميعها شيدت من صفائح الحديد، ومن دون أن يسمح الاحتلال لهم بأن يتوسعوا عمرانياً، ولا أن يتزودوا بمقومات الحياة الأساسية والبنية التحتية.