وبحث التونسيون عن الانطلاق من العمق والأطراف من خلال تحركات الرباعي وهبي الخزري وفرجاني ساسي ومحمد أمين ونعيم سليتي وصولاً للمهاجمين يوسف المساكني والعكايشي، فغابت الخطورة الحقيقية عن شباك المنتخبين رغم الهبات بين الفينة والأخرى.
وبدا المنتخب التونسي يعاني في دفاعاته فحاول الجزائريون استغلال ذلك عبر عمق متوسط الميدان في حين واصل التونسيون البحث عن مخرج عبر الاختراق والتركيز من الأطراف فوجدوا دفاعات الجزائر في المرصاد.
ولم يشهد الشوط الأول فرصاً حقيقية لتونس وانتهى بعضها بسلام أمام الحارس، مليك عسلة، في الوقت الذي ذاد فيه الحارس، أيمن المثلوثي، بتألق لافت لإبعاد كل الكرات التي هددت شباكه خاصة تسديدة قديورة، فكان الأفضل في الحصة الأولى التي مضى فيها الوقت دون أن يصل الفريقان لحلول لطرق الشباك، فانتهى سلبي النتيجة.
في الشوط الثاني، دخل المنتخب التونسي بإصرار أكبر لمباغتة المنتخب الجزائري بهدف، وفعلاً نجح في الحصول على مراده عبر تسجيل الهدف الأول في المباراة، بعد أن توغل المهاجم يوسف المساكني، داخل منطقة جزاء الجزائر ليلعب كرة عرضية تصطدم بقدم الجزائري عيسى ماندي وتدخل الشباك.
وبعد 16 دقيقة من الهدف الأول، ارتكب فوزي غلام خطأ دفاعياً قاتلاً، وذلك عندما أرجع الكرة برأسه إلى الحارس بطريقة خاطئة، ليخطفها المهاجم التونسي، وهبي الخزري، وينطلق بسرعة نحو منطقة جزاء المنتخب الجزائري، حيثُ تعرض لعرقلة من غلام وأعلن الحكم عن ركلة جزاء، نفذها نعيم السليطي بنجاح.
ولم يظهر المنتخب الجزائري في الشوط الثاني كثيراً بشكل غريب، خصوصاً من الناحية الهجومية، إذ لم ينجح في صناعة أي فرصة خطيرة على المرمى التونسي وبدا عاجزاً من الناحية التكتيكية أمام تونس، التي ظهرت بشكل قوي وقاتلت، منذ الدقيقة الأولى، من أجل تحقيق هذا الفوز الثمين.
وفي الوقت بدل الضائع نجح المنتخب الجزائري في تسجيل هدف تقليص الفارق عن طريق سفيان هاني الذي تلقى كرة عرضية ذهبية من غيديورا تابعها على "الطائر" في الشباك التونسية، لتنتهي المباراة بفوز ثمين لمنتخب تونس وهو الأول في بطولة أمم أفريقيا 2017.
(العربي الجديد)