يحمل الصغير الذي هرب وأهله من الروهينغا من ميانمار، طبقَين فارغَين. واحد يحمي به رأسه الصغير من أشعّة الشمس الحارقة، في طريقه إلى حيث تُوَزّع الحصص الغذائية، في مخيّم للاجئين أنشأته بنغلادش لهم.
"الجوع والفقر والنزاعات وتغيّر المناخ تجبر الأشخاص على الرحيل، إذ لا يملكون خياراً آخر سوى مغادرة منازلهم. فلنغيّر مستقبل الهجرة من خلال الاستثمار في الأمن الغذائي والتنمية الريفية. بوسعنا تحقيق المساواة واستحداث فرص عمل وإتاحة خيارات للناس. فلنغيّر مستقبل الهجرة: نستثمر في الأمن الغذائي والتنمية الريفية". بعض ما جاء في حملة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يُحتفل به غداً في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأوّل.
ولأنّ ثمّة فعاليات خاصة بهذا اليوم تُنظَّم في أكثر من 150 بلداً حول العالم، فإنّه يُعَدّ واحداً من أهمّ الأيام الاحتفالية في روزنامة الأمم المتحدة. وتحاول هذه الفعاليات تعزيز الوعي والعمل على الصعيد العالمي من أجل أولئك الذين يعانون من الجوع وللتشديد على ضرورة ضمان الأمن الغذائي والنظم الغذائية للجميع.
وتلفت الفاو إلى بعض الحقائق حول الجوع، تشدّد على ضرورة معرفتها، وهي أنّ العالم ينتج ما يكفي من الأغذية لإطعام الجميع لكنّ نحو 800 مليون نسمة يعانون من الجوع، أيّ شخص واحد من بين كلّ تسعة أشخاص، مع الإشارة إلى أنّ 60 في المائة منهم من النساء. كذلك، يعيش نحو 80 في المائة من الفقراء المدقعين في العالم في المناطق الريفية ويعتمدون بمعظمهم على الزراعة. من جهة أخرى، سوف يحتاج العالم إلى زيادة إنتاجه من الأغذية بنسبة 60 في المائة بحلول عام 2050 من أجل إطعام عدد السكان المتنامي.