كرمت وزارة الخارجية الأميركية 10 نساء من مناطق شتى من دول العالم بـ"جائزة المرأة الدولية للشجاعة".
وقامت نائبة وزير الخارجية الأمريكية، هيذر هيغنبوتوم، وسفيرة الخارجية الأميركية للشؤون العالمية للمرأة، كاثرين رسل، أمس الجمعة بتوقيت واشنطن، بتوزيع 10 جوائز للشجاعة على نساء من مختلف أنحاء العالم لشجاعتهن المتميزة والرائدة في ميادين الدفاع عن حقوق المرأة.
وبدأت الخارجية الأميركية تقليداً سنوياً منذ عام 2007 لتكريم "النساء اللاتي أظهرن شجاعة وقيادة استثنائيتين في الدعوة لحقوق المرأة وتمكينها"، بعد اختيار عشر من أفضل المرشحات عالمياً في مجال العمل داخل مجتمعاتهن في سبيل الارتقاء بوضع المرأة في بلادهن.
من جهتها، قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف: "هذه لحظة نؤكد فيها أن الولايات المتحدة هي حليف قوي للنساء والفتيات في كل مكان، وتعمل على نصرة المساواة بين الجنسين وتشجيع وضع النساء والفتيات في أرجاء العالم".
وفي كلمة لها، قالت الصحافية البنغالية ناديا شرمين، وإحدى من استلمن جوائزهن: "لقد أسسنا حقوقنا برغم النقد والتهديد، وإذا استسلمنا فإن الذين يتبعوننا سيستسلمون أيضاً ونحن لا نستطيع الاستسلام لضعفنا، نريد أن نعد بأن نواصل معركتنا ضد كل ظلم قد يكلفنا حياتنا".
وتعرضت الصحافية البنغالية للضرب من قبل مجموعة من المتشددين المطالبين بإلغاء قوانين تحسين أوضاع المرأة؛ ما تسبب في إصابتها بجروح بالغة.
وإلى جانب شرمين، كانت هناك السورية مجد عزت شربجي، والتي اعتقلت في ديسمبر/كانون الأول 2012 بسبب تنظيم اعتصام للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، فيما مات زوجها داخل معتقلاته جراء التعذيب، الأمر الذي اضطرها إلى النزوح مع أطفالها الثلاثة إلى لبنان، حيث كرست نفسها لمساعدة النساء السوريات، بحسب قولها.
وضمت القائمة الملازم طيار "نيلوفار رحماني" أول طيارة في القوة الجوية الأفغانية في تاريخ أفغانستان، والناشطة البوليفية والمدافعة عن استقلال المجتمع المدني، روسا جولييتا مونتانو سالفاتيرا التي ساعدت الكثير من النساء في بوليفيا، عن طريق تزويدهن بالمساعدات القانونية في قضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي والاستغلال والعنف المنزلي.
كذلك ضمت مي سابي فيو مديرة شبكة المساواة بين الجنسين، والتي تضم أكثر من 90 منظمة في بورما تتعاون للدفاع عن حقوق المرأة، والتي جعلتها جهودها، عرضة إلى العديد من الدعاوى القانونية والتحرشات والتهديدات من شبكات مجهولة، إلا أن إصرارها قد دفع إلى تغييرات في السياسات الحكومية واعترافها بحقوق المرأة في بلادها.
ومن بورما إلى أفريقيا الوسطى، حيث الناشطة بياتريس إيباي التي استطاعت التصدي للجرائم والفظائع التي نفذتها الجماعات المسلحة في البلاد، عن طريق إجراء حوارات إذاعية ولقاءات مع منظمات دولية.
أما الممرضة الغينية ماري كلير تشيلوكا فقد ساهمت في محاربة "إيبولا" حتى أصيبت به، وعانت جراء هذه الإصابة فأدخلت إلى مشفى للمعالجة بعد أن طردها مالك المنزل الذي تقطنه، وهي اليوم ناشطة في "جمعية الناجين من فيروس إيبولا في غينيا، وملتزمة بالحديث عن إيبولا وتوعية الناس بخصوص هذا المرض ومحاربة الوصمة التي تلحق بالناجين.
وحاربت الناشطة اليابانية ساياكا أوساكابي من أجل إصلاح قانون العمل الياباني في ما يتعلق بالمرأة والأسرة، وذلك بعد أن تعرضت لمضايقات عدة في عملها السابق ما أدى بها لتقديم استقالتها من وظيفتها، وبعد أن أصبحت حاملاً بعد أن تعرضت أوساكابي لإجهاض بسبب الإجهاد الذي واجهته، قررت رفع دعوى بخصوص المضايقات التي تعرضت لها بسبب الحمل، لتشكل فيما بعد شبكة لمساعدة النساء اللاتي مررن بظروفها.
بينما عملت الصحافية أربانا زارا على مجموعة تحقيقات صحافية سلطت الضوء على مشاكل جدية في كوسوفو والمنطقة، حيث تمكنت من الكشف عن روابط مالية وعملياتية مع منظمات إرهاب أجنبية.
وفي باكستان، كانت المدافعة عن حقوق المرأة، تبسم عدنان، والقادمة من وادي سوات الذي تسيطر عليه جماعة "طالبان" المتشددة، قد تركت للفقر بعد أن أخذ منها زوجها الذي ارتبطت به منذ كان عمرها لا يتجاوز 13 سنة مالها وبيتها وأطفالها، لتبدأ منظمتها غير الحكومية خويندو جيركا، والذي يعتبر أول مجلس من نوعه بعضوية نسوية كاملة.
اقرأ أيضا:
ناشطة سورية تحصد جائزة دولية لـ"أشجع امرأة"
حكاية مجد شربجي.. أول معتقلة في داريا