"استعارةٌ من "متحف الفنون الإسلامية" في تركيا، وسعيٌ لتقديم صورة وافية عن الإسلام وتاريخ انتشاره، والاطلاع على الفن الإسلامي"، تبدو جميعها أهدافاً طموحة لدى "مجمع متاحف سيمثسونيان الوطنية" في واشنطن، في ظلّ النزعة العنصرية المتنامية في أوساط اليمين الأميركي، والتي تعبّر عنها بوضوح ظاهرة المرشح دونالد ترامب.
إنها المرة الأولى التي يُنظِّم فيها مركز فني في الولايات المتحدة، ممثّلاً بـ"آرثر أم سلاكر" أول معرض للمصاحف يضم أكثر من خمسين نسخة مزخرفة من القرآن الكريم، إضافة إلى ملحقاتها من المساند والأغلفة وغيرها، في الفترة ما بين 15 تشرين الأول/ أكتوبر و20 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبلين.
وقال بيان صادر عن المعرض، إن "المصاحف المزخرفة" مهمة جدًا لتأريخ الفن المتعلق بـ"القرآن الكريم" حيث سيتم الاحتفاء بخطوطها وتصاميمها، التي تعود إلى فترات زمنية من مطلع القرن الثامن وصولاً إلى السابع عشر الميلادي"، مضيفاً أنها "ممتلكات كانت في وقت ما ثمينةً للسلاطين العثمانيين والنخبة الحاكمة".
ويشير المنظّمون إلى أن بعض هذه المصاحف تعدّ الأقدم في العالم، وبعضها الآخر مكتوبٌ بخط اليد بحبر مذهب، وهو ما سيمنح زوار المعرض فرصة للاطلاع على نوع الفن المستخدم في كتابة القرآن الكريم، والأدوات المستخدمة، وأهم ناسخي القرآن وخطاطيه.