عاشت أجواء الأسرى واعتصامات الأهالي منذ حداثتها، وها هي اليوم والدة لثلاثة أسرى دفعة واحدة. هي الفلسطينية المناضلة حنان البرغوثي... أم عناد
لا تترك السيدة الفلسطينية حنان صالح البرغوثي "أم عناد" من بلدة كوبر شمال غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وهي أم لثلاثة أسرى، وشقيقة أقدم أسير فلسطيني، أيّ فعالية مساندة للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن تسبق الجميع إليها، بل تحشد عائلات الأسرى من أجل الحضور والمشاركة.
أم عناد صاحبة تاريخ في مشاركتها بفعاليات الأسرى منذ اعتقال شقيقيها عمر ونائل في نهاية سبعينيات القرن الماضي، مع ابن عمهما فخري. وما زالت تعيش المعاناة باستمرار اعتقال شقيقها نائل ثم اعتقال ثلاثة من أبنائها، هم عناد وعبد الله وعمر، بالإضافة إلى اعتقال ابن شقيقها عمر؛ الأسير عاصم البرغوثي. لأم عناد عشرة أسرى من درجة القرابة الأولى داخل سجون الاحتلال، كما تقول لـ"العربي الجديد".
هكذا تعيش حنان البرغوثي منذ طفولتها أجواء الأسرى والنضال، هي التي لديها ولدى زوجها أربعة أبناء ذكور وثلاث بنات. عناد معتقل في سجن النقب ومحكوم بالسجن 5 سنوات أمضى منها 3 سنوات، لكن لا تعرف والدته أخباره جيداً. هو متزوج ولديه ولدان وبنتان. أما عبد الله، فمحكوم بالسجن ثلاثة أشهر، فيما عمر موقوف ينتظر المحاكمة، والاثنان معتقلان في سجن عوفر. وقد خاض عبد الله إضراباً مع الأسرى عدة أيام للمطالبة بحقوقهم، إلى أن جرى التوصل إلى اتفاق يحقق بعض مطالبهم يوم الإثنين الماضي.
ورثت حنان عن والدتها فرحة البرغوثي "أم عمر" مشاركتها بفعاليات مساندة الأسرى، فقد بدأت تشارك في تلك الفعاليات حين كانت تبلغ من العمر 16 عاماً: "كانت أمي تخرج يومياً إلى ساحة الصليب الأحمر في القدس للمشاركة في فعاليات مساندة الأسرى حين أضرب الأسرى لمدة 31 يوماً واستشهد في الإضراب الأسيران علي الجعفري وراسم حلاوة في سجن نفحة".
اقــرأ أيضاً
كانت أم عناد تصر على الخروج مع والدتها إلى القدس خلال إضراب الأسرى للمشاركة بفعاليات الأهالي أمام مقر الصليب الأحمر الدولي هناك في الثمانينيات، وذات مرة خرج الأهالي بمسيرة من مقر الصليب الأحمر باتجاه القنصلية الأميركية في القدس ورفعوا فيها علم فلسطين، لكنّ قوات الاحتلال واجهتها بشرطتها الخيالة بالضرب، واعتقلت حنان وثلاث فتيات أخريات لمدة 72 ساعة. كانت حنان حينها تتألم بسبب إجرائها عملية جراحية في عينها، وبالرغم من أنّ الأسرى فكوا إضرابهم في اليوم نفسه، وكان من المفترض أن يترك الأهالي اعتصامهم في مقر الصليب الأحمر، فقد رفضوا إنهاء الاعتصام إلّا بالإفراج عن حنان والفتيات الثلاث، إلى أن تمّ لهم ذلك "ما يدلل على حجم التعاضد والتكاتف وفعالية الحراك" تشدد حنان.
تشير أم عناد إلى أنّ القادة يفترض بهم أن يتقدموا فعاليات الأسرى، إذ تؤكد إلى أنّ الراحل فيصل الحسيني، القيادي في حركة فتح، كان دائم الوجود في فعاليات واعتصامات الأسرى في مقر الصليب الأحمر في القدس، في ثمانينيات القرن الماضي، فضلاً عن الزيارات التي كان يقوم بها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" إلى خيمة التضامن مع الأسرى. تعلق: "أذكر في أحد إضرابات الأسرى أنّ أبو عمار زار خيمة التضامن مع الأسرى المضربين وسط مدينة البيرة، رفقة القيادي الأسير مروان البرغوثي وكان يريد أن يقبل يد والدتي، وهذا يؤكد أهمية الموقف الرسمي في تعزيز معنويات الأسرى وأهاليهم".
حنان البرغوثي حزينة على ما آلت إليه الفعاليات التضامنية مع الأسرى، وتقول: "لقد أصبحت الفعاليات خجولة، ولا وحدة حقيقية، وكلّ جهة تدعو لفعالية يلبّيها أتباعها وبعض أهالي الأسرى، لكنني أجتهد كي أشارك في جميع الفعاليات، وهو أمر ورثته عن والدتي، التي كان خطابها وحدوياً، فالاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر. في عائلتي أسرى من حركة فتح ومن حركة حماس؛ أخي نائل نعتبره ابن جميع التنظيمات، وحين يطلق الاحتلال رصاصة هو يقصد إهانة كلّ الشعب. التفاعل موجود لكنّه ضئيل، وأتمنى أن نتوحد أكثر حول قضية الأسرى قبل أن نشهد وجعاً أكبر وربما يسقط شهداء".
منذ كانت طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً بدأت آلام أم عناد، ومعاناتها بعد اعتقال الاحتلال شقيقيها الوحيدين عمر ونائل وابن عمها فخري في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وعاشت كذلك أجواء من الحزن على استشهاد شقيقها عمر الذي كان يدرس الحقوق في لبنان، وقاتل في صفوف حركة فتح والثورة الفلسطينية هناك، إلى أن تبين أنّه على قيد الحياة، وعاد إلى الوطن واعتقل مرات عدة وكابد معاناة طويلة كان آخرها اعتقاله إدارياً أربعة أشهر بعد استشهاد ابنه صالح. قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت عمر بعد عودته ولم يكمل دراسته، بتهمة المشاركة بعملية فدائية برفقة نائل وفخري حكم عليهم بالسجن المؤبد، وأفرج عن عمر في صفقة تبادل عام 1985 فأعيد اعتقاله عدة مرات، وبقي فخري ونائل في السجن إلى عام 2011 حين أفرج عنهما في صفقة "وفاء الأحرار" لكنّ الاحتلال لم يكتفِ بذلك، فاعتقل نائل مجدداً قبل خمس سنوات.
ومنذ نحو شهر، تعيش أم عناد حالة من القلق والتوتر بعد الأحداث التي شهدها سجن النقب، والقمع الذي تعرض له الأسرى بعدما احتجوا على أجهزة التشويش التي نصبتها إدارة مصلحة سجون الاحتلال ما أدى إلى إصابة 120 أسيراً، من بينهم اثنان بالرصاص. تعلق لـ"العربي الجديد": "حين تواردت الأنباء عن قمع الأسرى لم أنم وزوجي ليلتها، قلقنا على الأسرى وابني عناد، الذي أصيب في الحادثة، وبقي مصيره مجهولاً عدة أيام، إلى أن تبين أنّه مصاب بجروح في رأسه نتيجة الضرب". تتابع: "بقيت أتابع مع زوجي الأحداث عبر الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي الصباح لم تطمئنا مؤسسات الأسرى وكان من المفترض بها ذلك". تشير إلى أنّ ما جرى أربك أهالي الأسرى وتلاعب بمشاعرهم.
تشير حنان البرغوثي إلى التقصير الرسمي والشعبي تجاه قضية الأسرى، فالوقفات خجولة ولا أحد يشعر بالأسرى سوى أمهاتهم: "هناك خوف في قلوب الناس حول مشاركتهم في تلك الفعاليات ولا أدري من الذي زرعه؟ حتى إنّ البعض يشير لي أن أخاف على نفسي من الاعتقال بسبب مشاركتي في فعاليات الأسرى، لكنّني أم أسرى وأريد أن أطمئن على أبنائي، فالأسير ليس رقماً بل هو إنسان يحب الحياة، لكنّ فلسطين والأقصى أكبر من الجميع".
ما زالت ذكريات والدتها ترافقها وتحدث بها أبناءها. اعتقل والدها لدى البريطانيين حين كان في صفوف الثورة، وكانت والدتها فرحة البرغوثي عروساً حينها، فكابدت الصعاب وكانت صلبة: "كذلك، اعتقلت والدتي عام 1991 وهي عائدة من سورية إلى فلسطين وأضربت 11 يوماً عن الطعام فاضطر الاحتلال للإفراج عنها". والدها أيضاً الذي توفي عام 2004، ولحقته والدتها بعدها بأشهر، كان دائم الحضور في فعاليات الأسرى.
عكست حنان شخصية شقيقها نائل في تربيتها لأبنائها، فهو قدوة بالنسبة لها، وغرست حب أخوالهم وأعمامهم الأسرى فيهم، تماماً كما انعكس استشهاد عمها ربحي البرغوثي، الذي كان يقاتل في صفوف حركة القوميين العرب في معركة العرقوب على الحدود الأردنية - الفلسطينية عام 1970، في شخصية شقيقيها عمر ونائل وابن عمها فخري، وهم من رفضوا عام 1967 أن يرفعوا على منازلهم الرايات البيضاء حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية، وجمعوا بدلاً منها أكوام حجارة وعصي.
لا تترك السيدة الفلسطينية حنان صالح البرغوثي "أم عناد" من بلدة كوبر شمال غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وهي أم لثلاثة أسرى، وشقيقة أقدم أسير فلسطيني، أيّ فعالية مساندة للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، من دون أن تسبق الجميع إليها، بل تحشد عائلات الأسرى من أجل الحضور والمشاركة.
أم عناد صاحبة تاريخ في مشاركتها بفعاليات الأسرى منذ اعتقال شقيقيها عمر ونائل في نهاية سبعينيات القرن الماضي، مع ابن عمهما فخري. وما زالت تعيش المعاناة باستمرار اعتقال شقيقها نائل ثم اعتقال ثلاثة من أبنائها، هم عناد وعبد الله وعمر، بالإضافة إلى اعتقال ابن شقيقها عمر؛ الأسير عاصم البرغوثي. لأم عناد عشرة أسرى من درجة القرابة الأولى داخل سجون الاحتلال، كما تقول لـ"العربي الجديد".
هكذا تعيش حنان البرغوثي منذ طفولتها أجواء الأسرى والنضال، هي التي لديها ولدى زوجها أربعة أبناء ذكور وثلاث بنات. عناد معتقل في سجن النقب ومحكوم بالسجن 5 سنوات أمضى منها 3 سنوات، لكن لا تعرف والدته أخباره جيداً. هو متزوج ولديه ولدان وبنتان. أما عبد الله، فمحكوم بالسجن ثلاثة أشهر، فيما عمر موقوف ينتظر المحاكمة، والاثنان معتقلان في سجن عوفر. وقد خاض عبد الله إضراباً مع الأسرى عدة أيام للمطالبة بحقوقهم، إلى أن جرى التوصل إلى اتفاق يحقق بعض مطالبهم يوم الإثنين الماضي.
ورثت حنان عن والدتها فرحة البرغوثي "أم عمر" مشاركتها بفعاليات مساندة الأسرى، فقد بدأت تشارك في تلك الفعاليات حين كانت تبلغ من العمر 16 عاماً: "كانت أمي تخرج يومياً إلى ساحة الصليب الأحمر في القدس للمشاركة في فعاليات مساندة الأسرى حين أضرب الأسرى لمدة 31 يوماً واستشهد في الإضراب الأسيران علي الجعفري وراسم حلاوة في سجن نفحة".
كانت أم عناد تصر على الخروج مع والدتها إلى القدس خلال إضراب الأسرى للمشاركة بفعاليات الأهالي أمام مقر الصليب الأحمر الدولي هناك في الثمانينيات، وذات مرة خرج الأهالي بمسيرة من مقر الصليب الأحمر باتجاه القنصلية الأميركية في القدس ورفعوا فيها علم فلسطين، لكنّ قوات الاحتلال واجهتها بشرطتها الخيالة بالضرب، واعتقلت حنان وثلاث فتيات أخريات لمدة 72 ساعة. كانت حنان حينها تتألم بسبب إجرائها عملية جراحية في عينها، وبالرغم من أنّ الأسرى فكوا إضرابهم في اليوم نفسه، وكان من المفترض أن يترك الأهالي اعتصامهم في مقر الصليب الأحمر، فقد رفضوا إنهاء الاعتصام إلّا بالإفراج عن حنان والفتيات الثلاث، إلى أن تمّ لهم ذلك "ما يدلل على حجم التعاضد والتكاتف وفعالية الحراك" تشدد حنان.
تشير أم عناد إلى أنّ القادة يفترض بهم أن يتقدموا فعاليات الأسرى، إذ تؤكد إلى أنّ الراحل فيصل الحسيني، القيادي في حركة فتح، كان دائم الوجود في فعاليات واعتصامات الأسرى في مقر الصليب الأحمر في القدس، في ثمانينيات القرن الماضي، فضلاً عن الزيارات التي كان يقوم بها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" إلى خيمة التضامن مع الأسرى. تعلق: "أذكر في أحد إضرابات الأسرى أنّ أبو عمار زار خيمة التضامن مع الأسرى المضربين وسط مدينة البيرة، رفقة القيادي الأسير مروان البرغوثي وكان يريد أن يقبل يد والدتي، وهذا يؤكد أهمية الموقف الرسمي في تعزيز معنويات الأسرى وأهاليهم".
حنان البرغوثي حزينة على ما آلت إليه الفعاليات التضامنية مع الأسرى، وتقول: "لقد أصبحت الفعاليات خجولة، ولا وحدة حقيقية، وكلّ جهة تدعو لفعالية يلبّيها أتباعها وبعض أهالي الأسرى، لكنني أجتهد كي أشارك في جميع الفعاليات، وهو أمر ورثته عن والدتي، التي كان خطابها وحدوياً، فالاحتلال لا يفرق بين فلسطيني وآخر. في عائلتي أسرى من حركة فتح ومن حركة حماس؛ أخي نائل نعتبره ابن جميع التنظيمات، وحين يطلق الاحتلال رصاصة هو يقصد إهانة كلّ الشعب. التفاعل موجود لكنّه ضئيل، وأتمنى أن نتوحد أكثر حول قضية الأسرى قبل أن نشهد وجعاً أكبر وربما يسقط شهداء".
منذ كانت طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً بدأت آلام أم عناد، ومعاناتها بعد اعتقال الاحتلال شقيقيها الوحيدين عمر ونائل وابن عمها فخري في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وعاشت كذلك أجواء من الحزن على استشهاد شقيقها عمر الذي كان يدرس الحقوق في لبنان، وقاتل في صفوف حركة فتح والثورة الفلسطينية هناك، إلى أن تبين أنّه على قيد الحياة، وعاد إلى الوطن واعتقل مرات عدة وكابد معاناة طويلة كان آخرها اعتقاله إدارياً أربعة أشهر بعد استشهاد ابنه صالح. قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت عمر بعد عودته ولم يكمل دراسته، بتهمة المشاركة بعملية فدائية برفقة نائل وفخري حكم عليهم بالسجن المؤبد، وأفرج عن عمر في صفقة تبادل عام 1985 فأعيد اعتقاله عدة مرات، وبقي فخري ونائل في السجن إلى عام 2011 حين أفرج عنهما في صفقة "وفاء الأحرار" لكنّ الاحتلال لم يكتفِ بذلك، فاعتقل نائل مجدداً قبل خمس سنوات.
ومنذ نحو شهر، تعيش أم عناد حالة من القلق والتوتر بعد الأحداث التي شهدها سجن النقب، والقمع الذي تعرض له الأسرى بعدما احتجوا على أجهزة التشويش التي نصبتها إدارة مصلحة سجون الاحتلال ما أدى إلى إصابة 120 أسيراً، من بينهم اثنان بالرصاص. تعلق لـ"العربي الجديد": "حين تواردت الأنباء عن قمع الأسرى لم أنم وزوجي ليلتها، قلقنا على الأسرى وابني عناد، الذي أصيب في الحادثة، وبقي مصيره مجهولاً عدة أيام، إلى أن تبين أنّه مصاب بجروح في رأسه نتيجة الضرب". تتابع: "بقيت أتابع مع زوجي الأحداث عبر الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، وفي الصباح لم تطمئنا مؤسسات الأسرى وكان من المفترض بها ذلك". تشير إلى أنّ ما جرى أربك أهالي الأسرى وتلاعب بمشاعرهم.
تشير حنان البرغوثي إلى التقصير الرسمي والشعبي تجاه قضية الأسرى، فالوقفات خجولة ولا أحد يشعر بالأسرى سوى أمهاتهم: "هناك خوف في قلوب الناس حول مشاركتهم في تلك الفعاليات ولا أدري من الذي زرعه؟ حتى إنّ البعض يشير لي أن أخاف على نفسي من الاعتقال بسبب مشاركتي في فعاليات الأسرى، لكنّني أم أسرى وأريد أن أطمئن على أبنائي، فالأسير ليس رقماً بل هو إنسان يحب الحياة، لكنّ فلسطين والأقصى أكبر من الجميع".
ما زالت ذكريات والدتها ترافقها وتحدث بها أبناءها. اعتقل والدها لدى البريطانيين حين كان في صفوف الثورة، وكانت والدتها فرحة البرغوثي عروساً حينها، فكابدت الصعاب وكانت صلبة: "كذلك، اعتقلت والدتي عام 1991 وهي عائدة من سورية إلى فلسطين وأضربت 11 يوماً عن الطعام فاضطر الاحتلال للإفراج عنها". والدها أيضاً الذي توفي عام 2004، ولحقته والدتها بعدها بأشهر، كان دائم الحضور في فعاليات الأسرى.
عكست حنان شخصية شقيقها نائل في تربيتها لأبنائها، فهو قدوة بالنسبة لها، وغرست حب أخوالهم وأعمامهم الأسرى فيهم، تماماً كما انعكس استشهاد عمها ربحي البرغوثي، الذي كان يقاتل في صفوف حركة القوميين العرب في معركة العرقوب على الحدود الأردنية - الفلسطينية عام 1970، في شخصية شقيقيها عمر ونائل وابن عمها فخري، وهم من رفضوا عام 1967 أن يرفعوا على منازلهم الرايات البيضاء حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية، وجمعوا بدلاً منها أكوام حجارة وعصي.