قرر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلغاء التظاهرات المقررة اليوم الجمعة أمام المنطقة الخضراء، بعد ساعات على تهديد الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات رادعة بحق المعتدين على البرلمان العراقي، وبالتزامن مع فرض القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة، وقطع جميع الطرق والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
وقال المتحدث باسم مكتب الصدر في بغداد، إبراهيم الجابري، اليوم الجمعة، إن التظاهرات ستكون مناطقية، في أماكن إقامة صلاة الجمعة، مؤكدا في بيان عدم وجود أية تظاهرة، في ساحة التحرير، أو المنطقة الخضراء، وسط بغداد.
وأضاف "سيتم تحديد مكان وزمان التظاهرات المليونية، حال انعقاد جلسة البرلمان المقبلة".
إلى ذلك، عبرت بعثة الأمم المتحدة في العراق عن قلقها من تداعيات الأزمة السياسية في البلاد، وقال ممثل البعثة يان كوبيتش، إن الحدث السياسي ينذر بمعطيات غير مطمئنة، داعيا في بيان إلى تغليب العقل لدى القوى السياسية. وحذر من تلكؤ عمل الوزارات في حال اتساع الأزمة السياسية، وتفاقم حدتها، مناشدا بإيجاد تقارب في المواقف الداعمة لمصلحة الشعب العراقي.
واتخذت القوات العراقية، اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مشددة في العاصمة العراقية بغداد، وقطعت جميع الطرق والجسور المؤدية للمنطقة الخضراء، تحسبا لحدوث تظاهرات جديدة. وأكد مصدر في قيادة عمليات الجيش ببغداد لـ"العربي الجديد"، انتشار فرقة القوات الخاصة، في محيط المنطقة الخضراء، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات جاءت تحسبا لتظاهرات مرتقبة لأتباع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
بدوره، هدد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أمس الخميس، باتخاذ إجراءات رادعة بحق المتظاهرين الذين اعتدوا على مبنى البرلمان العراقي، وعدد من النواب، محذراً خلال كلمة موجهة للعراقيين، من تحوّل التظاهرات إلى عمليات سلب ونهب.