في مارس/آذار الماضي، استضاف برنامج "توأم روحي" على شاشة Bein الفنانة أصالة نصري، وزوجها السابق طارق العريان، مفتتحاً موسمًا من برامج الحوار بين شركاء المؤسسة الزوجية على الصعيد الفنّي.
الحلقة التي عرضت لمدة تجاوزت الساعة ونصف الساعة، روت خلالها أصالة حكايتها من البدايات مع المخرج طارق العريان بعد زواجها الأول من المنتج السوري أيمن الذهبي، وطلاقها منه، واتجاهها إلى القاهرة، واتخاذها منها مقراً لإقامتها الدائمة، ثم جاء زواجها سريعاً من المخرج السينمائي، ورزقت منه بتوأم؛ آدم وعلي. حاولت أصالة في الحلقة المزايدة على حبها وتفانيها في علاقتها مع زوجها، وانتهت الحلقة بإعلان تعهد بأنها لا تطلب منه إلا "الإخلاص" المتبادل الذي شدد عليه العريان، وقال: "الأهم ألا ترف العين على النسوان".
لسنوات طويلة ظلت علاقة الزواج وقصة الحب التي ربطت أصالة نصري وطارق العريان مثالاً، فلا تغيب صورة القبلة الشهيرة التي طبعتها أصالة نصري على وجه العريان في برنامج "شاكو ماكو" الذي صور في لبنان عام 2006، ,أثارت جدلاً واسعاً بين معترض وموافق لما قامت به فنانة من تقبيل لزوجها على الهواء مباشرة. صورة زادت القناعة لدى الجمهور بهذا الثنائي الفني، واعتبر مثالاً جيداً لقيام المؤسسة الزوجية، والحب والوفاق. بعد 14 عامًا من القبلة الشهيرة بين أصالة وطارق، وقع ما لم يكن في الحسبان؛ الخيانة دمرت التفاهم والحب، وانتهت بطلاق أعلنته اصالة نصري عبر إنستغرام في إطار تقليدي لا يخرج عن إطار الأدبيات الضرورية لفنانة وصلت إلى طريق مسدود مع زوجها ووالد توأمها.
ولم توفر زميلتها أنغام بعد أسبوعين في البرنامج نفسه كلمات الحب والتبجيل لزوجها الموسيقي أحمد إبراهيم. أنغام في فقرة التعهد ضمن البرنامج، قالت إنها ستبقى معه "العمر كله"، وزايد الزوج عليها بأنه سيدمر كل من يتعرض لزوجته، كإعلان عن المثالية التي تسود علاقتهما.
جاء هذا الكلام على الرغم من المشاكل التي عرقلت قصة حب مستجدة بين الفنانة والموزع الموسيقي، وأثمرت عن زواج سري سنة 2018، ثم شهدت مزيداً من المشاكل بعد انكشاف قصة الزواج السري، وخصوصاً أن أحمد إبراهيم متزوج ولديه طفلان. وهو ما دفع الثنائي إلى خوض معركة إعلامية، لم تخلُ من الاتهامات المتبادلة بينه وبين زوجته السابقة، فيما حاولت أنغام الدفاع للمرة الأولى عن زوجها هذه المرة، متخذة دور لاعب الهجوم على كل من انتقدها أو حاول النيل منها، وقررت أن يكون"الزوج" إلى جانبها في معظم الحفلات واللقاءات الصحافية التي تجريها كنوع آخر من الرد، حتى أعلن قبل أيام عن انفصال الثنائي أنغام وأحمد إبراهيم، بعد أقل من عامين على زواجهما.
هكذا، تتحايل بعض الفنانات على قصص الحب التي يعشنها، بعيداً عن حسابات التصاريح ولانفعال الذي تولده تجربة الحب أو الإعجاب، وتحولها إلى صورة مكشوفة في أن الزواج مجرد هروب أو ردة فعل على بعض الرافضين لهذا الزواج أو العلاقة، كما هو حال ابن أنغام الذي كُشف عن معارضته الشديدة لزواج والدته من رجل يضغرها بسنوات.. صورة أشبه بنزوة، أو أغنية لا يتخطى أثرها خيال كاتبها.