واقترح يلدريم، خلال المقابلة التي أجراها مع صحيفة "قرار" الموالية للحكومة التركية، "خارطة طريق، تقوم على مبدأ حل الصراع بالتعاون بين اللاعبين الإقليميين، وتعتمد على ثلاثة محاور رئيسية، وهي الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعدم السماح لحزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) بإقامة مشروعه الفيدرالي، الذي أعلن عنه في وقت سابق، فضلاً عن إعادة تشكيل الدولة السورية على أن لا تستند إلى أية بنية مذهبية أو مناطقية، ومن ثم إعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار إلى بلادهم ضمن برنامج محدد".
وقال يلدريم إن "الحل سيكون بالتأكيد قائماً على مبدأ الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، لذلك فإنه لن يسمح بتواجد بنية دولة، كتلك التي يسعى إليها حزب الاتحاد الديمقراطي في البلاد".
وأضاف: "لن تكون الدولة السورية الجديدة مستندة إلى أية بنية مذهبية أو عرقية أو مناطقية، أي أنه ستتم إعادة هيكلة الدولة السورية في سبيل اقتلاع المشكلة الدموية الحالية، وبما أن بنية الدولة الجديدة لن تكون مذهبية، فإن هذا يحمل معنى أن لا يكون وجود للرئيس السوري بشار الأسد على المدى البعيد"، في ما بدا قبولاً مبدئياً تركياً ببقاء الأسد في بداية المرحلة الانتقالية.
وتابع يلدريم: "عندما نأتي إلى القسم الأهم بالنسبة لتركيا، فإنه ستتم إعادة جميع اللاجئين السوريين الذين اضطروا للفرار من بلادهم إلى دول الجوار، وذلك وفق برنامج واضح، بما يشمل اللاجئين المتواجين في تركيا والأردن ولبنان، وباقي النقاط التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون".