وأشار جاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي عقده في ولاية أنطاليا، إلى أنّ "تركيا تحترم سيادة الأراضي السورية والعراقية وتسعى للحفاظ على وحدتهما وتطهيرهما من العناصر الإرهابية"، لافتا إلى أن أنقرة اتبعت سياسة متوازنة اتجاه الأزمة السورية، وحذرت المجتمع الدولي من المظالم التي يرتكبها النظام السوري ضدّ شعبه، بالقول: "نعمل ليل نهار من أجل الإنسانية، ونسعى للحفاظ على وحدة الأراضي السورية والعراقية، وقد أوضحت الأحداث المستمرة منذ 5 سنوات، صحة سياساتنا المتبعة اتجاه سورية، حيث حذرنا العالم من مغبة تجاهل مظالم النظام السوري ضدّ شعبه".
في غضون ذلك، سلمت مديرية الأمن التركية تقريرا خاصا بحزب الاتحاد الديمقراطي مؤلفا من 55 صفحة، إلى وزارة الخارجية الأميركية، والذي تؤكد فيه العلاقة العضوية بين الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني الموضوع على لائحة الإرهاب الأوروبية والأميركية، وذلك بعد التصريحات الأميركية التي ذكرت أكثر من مرة أنها لا تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي حزبا إرهابيا.
وأورد التقرير الأنشطة والعمليات المسلحة التي يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي في المنطقة الكردية السورية القريبة من الحدود التركية، موضحا أن الإداريين في الحزب كانوا في ما سبق إداريين في حزب العمال الكردستاني في منطقة قنديل التي تعد مقر العمال الكردستاني، وذكر في الوقت نفسه تفاصيل عن وحدات الحماية الشعبية التي تعد الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي.
ويبيّن التقرير أن حزب الاتحاد الديمقراطي "يتلقى تعليماته من قيادة اتحاد المجتمعات الكردستانية التي تعد المظلة التي يعمل تحتها جميع المنظمات والأحزاب التابعة للعمال الكردستاني"، مشيرا إلى أن "حوالي 2000 من مقاتلي الكردستاني، انتقلوا إلى الشمال السوري ويعملون في إدارة العمليات العسكرية للاتحاد الديمقراطي" وفق ما جاء في التقرير.
اقرأ أيضاً: نائب رئيس الوزراء التركي: لن نستمر في الوضعية الدفاعية