أنهض بأجفان مشتعلة
الطفولة الشاحبة في لحيتي النامية خلال النوم، في لحمي الضامر، تنغرز مع الضوء المنصهر في عينيّ اللاهبتين
هكذا ينتهي بي المقام في الحريق المعتِم لشبابٍ دوّخته الأبديّة: هكذا احترق.
أفكّر: لا فائدة ترجى من أن أكون شيئاً آخر،
من أن أضع حدوداً للفوضى:
ها هي تجرّني بتعبي المتزايد، بوجهي الجافّ
إلى طفولتها
نحو نظام هادئ ومجنون
هناك حيث يتبدّد ثقل يومي في ساعاتٍ صامتة من الابتهاج،
في هنيهاتٍ صامتة من الرعب...
* من "قصائد غير منشورة" 1950-1951
** ترجمة عن الإيطاليّة: مصطفى قصقصي