أغلق عدد من أهالي الأسرى الفلسطينيين في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، شارعاً رئيسياً وحيوياً عند المدخل الشمالي للمدينة، بغرض تعطيل حركة السير أمام المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ولفت انتباه الفلسطينيين الذين يسلكون الشارع لقضية الأسرى المضربين في يومهم 39 على التوالي.
وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني، أمجد النجار، لـ"العربي الجديد" إن أهالي الأسرى بدأوا يشعرون بالقلق والخوف الشديد على حياة أبنائهم المضربين، لذا توجهوا منفعلين إلى المدخل الشمالي لمدينة الخليل، وأغلقوه لمدة ساعة كاملة في وجه كافة المركبات سواء كانت للمستوطنين أو الفلسطينيين، على حد سواء.
وأشار إلى أن رسالة أهالي الأسرى كانت واضحة بأن حياة أبنائهم في خطر، وأن الحياة ستتعطل إذا لم يتدخل أحد لإنقاذ حياتهم، لافتاً إلى أنه بعد ساعة من إغلاق الشارع حضر أحد ضباط الاحتلال، وتم مجادلته من قبل أهالي الأسرى الذين حذروه من الخطر الذي يحدق بأبنائهم.
الرسالة واضحة بحسب النجار، بأن أهالي الأسرى والنشطاء الفلسطينيين سيلجؤون في الأيام القادمة إلى خطوات تصعيدية شأنها أن تعطل الحياة العامة ما لم يستجب الاحتلال لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام.
يذكر أن الشارع الذي تم إغلاقه هو مدخل رئيسي وحيوي ومهم للمستوطنين والفلسطينيين على حد سواء، وعملية إغلاقه أوصلت رسالة لجيش الاحتلال وضباط المخابرات بأن الأمور في طريقها للتصعيد.
كذلك، أغلقت العشرات من أمهات الأسرى الطريق الرئيسي أمام المركبات، وذلك قرب خيمة الاعتصام في ميدان الشهداء وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وحاولت أمهات الأسرى من خلال إغلاق الطريق أن توصل رسالة للفلسطينيين بأن يقفوا مع أبنائهم المضربين لليوم التاسع والثلاثين، وهم من ضحوا من أجل الوطن ودفعوا من أعمارهم ضريبة حبهم وانتمائهم لقضيتهم.
وحملت أمهات الأسرى صور أبنائهن، وأعلام فلسطين، كما رددن هتافات حيين من خلالها الأسرى، وطالبن الجميع بالوقوف معهم وعدم السكوت والاكتفاء بالتفرج من بعيد عليهم وهم يخوضون معركتهم ويصارعون الموت.