على الرغم من التفجيرات المتكررة والهجمات التي تستهدف المدن المحررة حديثاً من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فضلًا عن انعدام الخدمات وحملات الاعتقال التي تنفذها المليشيات الموالية للحكومة العراقية بين الحين والآخر، إلّا أنّ منظمات محلية ومسؤولين حكوميين أكدوا، الأحد، عودة أكثر من 100 ألف عائلة إلى مدن محافظة الأنبار المحررة، معظمها كان يقيم في مخيمات نزوح شمال ووسط البلاد.
وأوضح رئيس لجنة إعادة النازحين في مجلس الأنبار أركان الطرموز لـ"العربي الجديد" أنّ أكثر من 100 ألف أسرة نازحة عادت إلى مناطقها ومدنها المحررة في الأنبار. مضيفا "من لم يتمكنوا من العودة إلى المدن المحررة معظمهم ممن هدمت دورهم وتضررت بسبب العمليات العسكرية".
وبيّن الطرموز أنّ التفجيرات الأخيرة في مدينة الفلوجة لم تؤثر على العائلات العائدة إلى المدن المحررة: "أهالي الأنبار لديهم إصرار على العودة وإعادة بناء مدنهم المتضررة ومقاومة الإرهاب ومقارعته".
من جانبه، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع بركات العيساوي "استمرار عودة الأسر النازحة إلى المدن المحررة في الأنبار رغم حصول التفجيرات الأخيرة في الفلوجة وأطرافها نتيجة خروقات أمنية حصلت مؤخراً".
وقال العيساوي لـ"العربي الجديد" إنّ "عودة العائلات النازحة إلى الأنبار يجب أن يرافقها تأكيد على الأجهزة الأمنية ومنتسبيها على ضرورة عدم أخذ الرشى أو التهاون مع المجرمين".
يأتي ذلك في وقت تستمر فيه موجات العائدين إلى مدن الأنبار المحررة في هيت والرمادي والفلوجة ومناطق أخرى بشكل يومي منذ إعلان القوات العراقية سيطرتها الكاملة على مدينة الفلوجة وفتح الطرق المؤدية من وإلى العاصمة بغداد والأنبار في يونيو/حزيران الماضي.
بدوره، كشف مدير دائرة الهجرة في الأنبار محمد رشيد أنّ "مدينة الرمادي مركز المحافظة شهدت عودة نحو 53 ألف أسرة نازحة، فيما عادت نحو 7 آلاف أسرة إلى مدينة هيت، و7 آلاف أسرة إلى مدينة الخالدية، و6 آلاف أسرة إلى مدينتي الكرمة والفلوجة، وألفي أسرة إلى مدينة حديثة غربي المحافظة، وألف أسرة إلى مدينة الرطبة الحدودية".
وكشف مصدر في قيادة عمليات الأنبار لـ"العربي الجديد" أنّ "مئات الأسر ما زالت تتوافد إلى مداخل الأنبار يومياً لإجراء عمليات التدقيق الأمني والعودة إلى مدنها المحررة رغم حصول تفجيرات دامية ضربت مدينة الفلوجة مؤخراً".
وأوضح المصدر أنّ "موجات العائدين إلى المدن المحررة في الأنبار مستمرة فيما تقوم الأجهزة الأمنية بكلّ فروعها بإجراءات التدقيق الأمني للمواطنين العائدين بشكل متواصل، بهدف تزويدهم بقصاصات خاصة تسمح لهم بالدخول والتجول داخل مدنهم المحررة منعاً لدخول المشتبه فيهم".
وكانت مدينة الرمادي (1110 كلم إلى الغرب من بغداد) أولى مدن الأنبار التي شرعت باستقبال النازحين العائدين إليها بعد استعادتها من قبل القوات العراقية نهاية عام 2015 رغم الدمار الكبير الذي تعرضت له المدينة بسبب العمليات العسكرية.
من جهتهم، قال نازحون عائدون إلى مدن الأنبار إنّهم مصرون على العودة رغم كلّ شيء للتخلص من مأساة النزوح التي استمرت نحو ثلاث سنوات منذ مطلع عام 2014. وقال حسن طعمة (45 عاماً): "العودة أفضل من البقاء هناك في الخيام. كرهنا صفة نازح ومهجر ومسكين وعلامات الشفقة التي نراها في وجوه كلّ من يرانا. عدنا الى منازلنا رغم تهديدات داعش والمليشيات وانعدام الخدمات، والحمد لله ستتعافى الأنبار بالتأكيد بعودة أهلها إليها".
اقــرأ أيضاً
وأوضح المصدر أنّ "موجات العائدين إلى المدن المحررة في الأنبار مستمرة فيما تقوم الأجهزة الأمنية بكلّ فروعها بإجراءات التدقيق الأمني للمواطنين العائدين بشكل متواصل، بهدف تزويدهم بقصاصات خاصة تسمح لهم بالدخول والتجول داخل مدنهم المحررة منعاً لدخول المشتبه فيهم".
وكانت مدينة الرمادي (1110 كلم إلى الغرب من بغداد) أولى مدن الأنبار التي شرعت باستقبال النازحين العائدين إليها بعد استعادتها من قبل القوات العراقية نهاية عام 2015 رغم الدمار الكبير الذي تعرضت له المدينة بسبب العمليات العسكرية.
من جهتهم، قال نازحون عائدون إلى مدن الأنبار إنّهم مصرون على العودة رغم كلّ شيء للتخلص من مأساة النزوح التي استمرت نحو ثلاث سنوات منذ مطلع عام 2014. وقال حسن طعمة (45 عاماً): "العودة أفضل من البقاء هناك في الخيام. كرهنا صفة نازح ومهجر ومسكين وعلامات الشفقة التي نراها في وجوه كلّ من يرانا. عدنا الى منازلنا رغم تهديدات داعش والمليشيات وانعدام الخدمات، والحمد لله ستتعافى الأنبار بالتأكيد بعودة أهلها إليها".