يترقب أهل مدينة الرقة السورية افتتاح المشفى الوطني المقرر أن يقدم خدماته مجانا نهاية الشهر الحالي في ظل تردي الخدمات الطبية الذي تعاني منه المدينة ومحيطها بعد نحو عامين على توقف عمل المشفى الوطني.
وأفاد الطبيب فراس الفهد بأنه "من المتوقع أن يتم افتتاح المشفى نهاية الشهر الحالي، وسيكون مجهزا بعيادات خارجية، والعديد من التخصصات الجراحية، وقسم للكلى، وأقسام الباطنة والصدر والأمراض العصبية والغدد، كما سيضم 3 غرف عمليات".
ولفت الفهد إلى أن المشفى سيضم أطباء مختصين في تخصصات مختلفة، وأقساما للعلاج الفيزيائي وتركيب الأطراف الصناعية، خصوصا أن عدد مبتوري الأطراف في منطقة شرق الفرات يقدر بأكثر من أربعة ألاف حالة.
وتم العمل على إعادة تأهيل المشفى بالتعاون بين المجلس المحلي للرقة ومنظمات إنسانية، وهو مكون من ثلاثة طوابق.
وتعرض المشفى الوطني في الرقة إلى التخريب من قبل تنظيم داعش الذي اتخذه مقراً لقيادته العسكرية، وقام بتفخيخ أجزاء منه قبل طرده من قبل قوات التحالف الدولي التي حررت المدينة في أكتوبر/تشرين الأول 2017.
وقال أبو محمد الرقاوي لـ"العربي الجديد"، إن شقيقه احتاج إلى عمل جراحي مؤخرا، فاضطروا للذهاب إلى الحسكة لإجراء العملية الجراحية، مما حملهم أعباء مالية في وقت يعاني فيه الجميع من ضيق العيش.
وأضاف "كثيرون من أهل الرقة يجدون حرجا في مراجعة الطبيب بسبب تكلفة الفحص الطبي، فضلا عن تكلفة التحاليل والصور الشعاعية، وتشغيل المشفى سيوفر على الأهالي كثيرا من التكاليف وعناء السفر إلى الحسكة أو الطبقة أو حلب".