نظمت تظاهرة ضمت قوى سياسية وشعبية وعائلات شهداء، ظهر اليوم الثلاثاء، قبالة معهد التشريح التابع لدولة الاحتلال الإسرائيلي بقرية أبو كبير الفلسطينية المدمّرة في منطقة يافا، تطالب بتحرير جثامين الشهداء الثمانية التي تحتجزها سلطات الاحتلال.
ورفع المشاركون لافتات تحمل أسماء الشهداء الثمانية، ستة منهم من القدس المحتلة، وشهيدان من الضفة الفلسطينية المحتلة.
وشارك في التظاهرة وفد من لجنة المتابعة العليا، بحيث ذكر رئيسها، محمد بركة، في كلمته، أن "احتجاز الجثامين ينم عن عقلية بهيمية"، قبل أن يتساءل: "كيف يمكن معاقبة جثامين والانتقام من الأهالي الذين كل مطالبهم دفن أبنائهم؟".
وقال بركة: "لا يوجد أي تبرير إنساني يستوعبه العقل لهذه السياسة، ولا يمكن أن يكون السبب هو العمليات التي نفذوها، وقد يكون من بينهم من تم اغتياله حتى من دون أن تكون لديه نية لتنفيذ أي عملية"، مضيفاً "غير أن السؤال الذي يجب أن يطرح هو: ما الذي أوصل هؤلاء الشبان إلى هذا الوضع؟ الحقيقة هي أن كل شيء يبدأ من جرائم الاحتلال، وما يرتكبه الاحتلال بحق شعب بأكمله، وليس من عمليات الشبان المفترضة".
وأكد المتحدث ذاته على وقوف لجنة المتابعة إلى جانب أهالي الشهداء في معركتهم حتى تحرير الجثامين.
وشارك في التظاهرة، إلى جانب رئيس "المتابعة"، أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس، والقيادي في حركة "أبناء البلد"، محمد أسعد كناعنة.
كما ألقى والد الشهيد بهاء عليان، الناطق باسم عائلات الشهداء، كلمة أكد فيها على الحق الإنساني بتسلّم جثامين الأبناء دون قيد أو شرط، كما روى معاناة الأهالي جراء استبداد الاحتلال، وعبّر عن شكوك العائلات بأن هذه المماطلة "قد تكون ناجمة عن سرقة أعضاء من جثامين الشهداء، كما حصل في الماضي".