نظم أهالي معتقلين في سجون جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والقوات المدعومة من الإمارات في اليمن، يوك الأربعاء، وقفتين احتجاجيتين متزامنتين في كلٍ من صنعاء وعدن، فيما شهدت الأخيرة واقعة اغتيال ناشط في حزب الإصلاح، يعمل مديراً لإحدى مدارس المدينة.
وشاركت عشرات من أمهات وزوجات المعتقلين في الوقفتين أمام مكتبي المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، وطالبن الأمم المتحدة بالضغط للإفراج عن المعتقلين، وإغلاق السجون السرية في عدن على نحو خاص، بالتزامن مع الجولة التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، التي تشمل مناقشة ملف المعتقلين والأسرى.
وطالب بيان صادر عن "رابطة أمهات المختطفين" المنظمة للاحتجاجات، وصل إلى "العربي الجديد"، بـ"الضغط لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً، والمعتقلين تعسفياً، كالتزام إنساني. طال أمد اختطافهم دون أي مسوغ قانوني، وباتت حرية أبنائنا عالقة بين تعثر المشاورات وابتزاز صفقات التبادل، وجرائم الإخفاء القسري، وملأ الألم والقهر قلوبنا".
ويعتقل الحوثيون الآلاف من معارضيهم السياسيين، بعضهم منذ سنوات، إلى جانب مئات المعتقلين لدى القوات المدعومة من الإمارات، في ظل تقارير عن انتهاكات ممنهجة ومتكررة تمارس بحق السجناء.
وفي عدن، أقدم مسلحون على اغتيال علي محمد الدعوسي، وهو ناشط في حزب التجمع اليمني للإصلاح، في أحدث حلقة من سلسلة الاغتيالات التي تشهدها المدينة.
وأفادت مصادر محلية أن الدعوسي، وهو مدير مدرسة التقنية في حي إنماء بمديرية المنصورة، اغتيل برصاص مسلحين أمام منزله، ولم تُعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الجريمة.