أوباما: الاقتصاد الروسي أوشك على التوقف
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن الاقتصاد الروسي "أوشك على التوقف" نتيجة للعقوبات الأميركية والأوروبية، فيما انتقد نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روجوزين قطاع الأعمال الغربي، ووصف سلوكه خلال فترة فرض العقوبات على قطاعات محددة في الاقتصاد الروسي بغير اللائق.
وأوضح أوباما في مؤتمر صحافي، مساء أمس الأربعاء، أن العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا بسبب تحركاتها في أوكرانيا تؤتي ثمارها.
وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس/آذار، بتأجيج التوتر في شرق أوكرانيا بتزويد التمرد الموالي لموسكو بالسلاح والخبرة.
وأضاف الرئيس الأميركي "العقوبات تنجح مثلما هو مستهدف في الضغط بشدة على الاقتصاد الروسي والتأثير عليه. هذا ليس تقديري، فإذا نظرتم إلى الأسواق ونظرتم إلى التقديرات في ما يتعلق بهجرة رأس المال، وإذا نظرتم إلى توقعات النمو الروسي، فإن ما ترونه هو أن الاقتصاد الروسي يتراجع تدريجياً".
وتابع "إنه خيار الرئيس فلاديمير بوتين بشأن ما إذا كان سيحاول حل الأزمة في شرق أوكرانيا عن طريق الدبلوماسية والوسائل السلمية... أو سيستمر بدلاً من ذلك في مساره الحالي، وفي هذه الحالة سيلحق الضرر باقتصاده وسيضر شعبه على المدى الطويل".
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا بسبب تدخلها في الشأن الأوكراني، وتستهدف العقوبات الأميركية "قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي، حيث تحظر تصدير سلع ومعدّات تكنولوجية محددة إلى قطاع الطاقة وتوسع العقوبات لتشمل المزيد من البنوك، وشركات تصنيع المعدات العسكرية".
ووسعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي عقوباتهما على روسيا الأسبوع الماضي، لتشمل مؤسسات مالية حكومية وحظر عقود بيع وشراء الأسلحة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، بالإضافة إلى التكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج.
وردّت روسيا على العقوبات الموسعة بوقف استيراد بعض السلع الأساسية من بعض الدول الاوروبية، وهددت بوقف تصدير الغاز إلى القارة العجوز، وتوسيع التبادل التجاري مع عدد من الدول أبرزها إيران.
وانتقد نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روجوزين قطاع الأعمال الغربي، واعتبر سلوكه خلال فترة فرض العقوبات الغربية على قطاعات محددة في الاقتصاد الروسي غير لائق.
ونقلت وكالة "إيتارـ تاس" الروسية عن روجوزين قوله الأربعاء، إن من الممكن فقدان السوق خلال ساعة واحدة، لكن استعادته ستتطلب عشرات السنين.
ويرى نائب رئيس الوزراء الروسي أن روسيا قادرة على امتلاك صناعة وطنية كاملة من مرحلة التصميم إلى إنتاج المنتج النهائي، والتي ستتيح لها الابتعاد عن تبعية الاستيراد.
