وجاءت تصريحات أوباما هذه في خطاب مسجل تم بثه السبت في تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف في تل أبيب بمناسبة عشرين عاما على اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي، إسحاق رابين، في الرابع من نوفمبر/تشرين الأول عام 1995، على يد يهودي متطرف يدعى يجئال عمير.
اقرأ أيضا: رؤساء موساد وعسكريون: الفرصة سانحة لفرض اتفاق على الفلسطينيين
إلى ذلك، عاد أوباما وأكد التزام الولايات المتحدة الأميركية لأمن إسرائيل، معتبرا أن "الالتزام الأميركي لن يتضعضع أبدا، تماما مثل التزام الولايات المتحدة بتأييد الإسرائيليين والفلسطينيين في محاولاتهم للتوصل إلى سلام، لا زلت أومن بما قلته في القدس قبل عامين، أن السلام ضروري وعادل وممكن".
وشارك عشرات آلاف الإسرائيليين في مراسم أحياء الذكرى العشرين لمقتل رابين، في تل أبيب. كما وصل الرئيس الأميركي السباق بيل كلينتون خصيصا للمشاركة في هذه المراسم قائلا إن رابين ضحى بحياته من أجل أن تعيشوا بسلام". وقد اضطر كلينتون، كباقي الخطباء في المراسم إلى إلقاء كلمته من وراء زجاج مصفح ضد الرصاص.
وتشهد إسرائيل مع اقتراب موعد اغتيال رابين بحسب التقويم الغربي، الرابع من نوفمبر، سلسلة من الفعاليات التي تحاول إحياء ذكرى رابين، فما تؤكد تصريحات مختلفة أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين تعتقد أن احتمالات وقوع جريمة اغتيال سياسي ثانية لا تزال قائمة وممكنة في الظروف الحالية التي تعيشها إسرائيل.
اقرأ أيضا: بروتوكولات إسرائيلية: رابين دفع حكومة أشكول لبدء الحرب
وقد سبق لنجل رابين، يوفال رابين أن أعرب عن اعتقاده بأن هذا الاحتمال وارد اليوم، خلال مقابلة تلفزيونية معه الخميس الماضي.
وسبق لرئيس مركز السلطات المحلية في إسرائيل، أن اتهم الأسبوع الماضي مجددا القيادة الإسرائيلية الحالية، وعلى رأسها حزبا الليكود بقيادة نتنياهو والبيت اليهودي بقيادة نفتالي بينيت (كان يدعى في عهد رابين المفدال)بأنها كانت وراء التحريض الفاشي والأجواء المشحونة التي سبقت اغتيال رابين.
وتعرض الرئيس الإسرائيلي الحالي، رؤبان ريفلين، الذي كان من أشد خصوم رابين في حينه، إلى حملة تحريض ضده من قبل شقيق القاتل، حجاي عمير، الذي تمنى الأسبوع الماضي لريفلين الموت، بعد أن أعلن الأخير في المراسم الرسمية التي أجرتها الكنيست لرابين، أنه لن يصدر عفوا عن القاتل يجئال عمير ما دام رئيسا لإسرائيل.