أوبك وشركاؤها يواصلون بحث خفض الإنتاج لليوم الثاني

07 ديسمبر 2018
اتفاق على أن العرض أكبر من الطلب حاليا(فرانس برس)
+ الخط -
تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الجمعة في فيينا اجتماعا مع شركائها للبحث في خفض مشترك ممكن لإنتاج الذهب الأسود من أجل الحد من تراجع الأسعار، بعدما أخفقت الخميس في التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، مساء الخميس بعد يوم طويل من المفاوضات في مقر أوبك في فيينا، وفقا لوكالة "فرانس برس": "لا لست واثقا" من أنه سيتم التوصل إلى اتفاق.

لكن المنتجين متفقون على أن العرض أكبر من الطلب، مما أدى إلى انخفاض الأسعار بنسبة تتجاوز 30 بالمئة خلال شهرين.

وهذا التطور يرضي المستهلكين، لكنه يضر بالمنتجين الذين يعتمدون على العائدات النفطية إلى حد كبير، لذلك يرى تحالف أوبك وشركائها الذي يضم 25 بلدا تؤمن حوالى نصف العرض العالمي، أن من الضروري إبطاء الإنتاج.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في سان بطرسبورغ، إنه بالنسبة لروسيا التي تقود حلفاء أوبك "خفض الإنتاج أصعب بكثير من الدول الأخرى بسبب الأحوال الجوية".

ولكن وكالة الإعلام الروسية نقلت عن مصدر قوله إن روسيا تريد خفض إنتاجها النفطي بحد أقصى 150 ألف برميل يوميا في الشهور الثلاثة الأولى من عام 2019.

وذكرت الوكالة نقلا عن المصدر، الذي وصفته بأنه مطلع على المناقشات بشأن اتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين، أن الإنتاج قد يخضع للمراجعة بعد ذلك.

أما السعودية، فيتوقع أن تخضع لضغوط الولايات المتحدة في وقت أضعفت فيه المملكة الانعكاسات الدبلوماسية لقضية خاشقجي.


وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من أوبك التي تؤمن ثلث الخام العالمي، الأربعاء الإبقاء على مستويات الإنتاج المرتفعة.

ومع أن الفالح أكد الخميس أن واشنطن "ليست في موقع يسمح لها بأن تقول لنا ماذا علينا أن نفعل"، تبين أن خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا أقل مما تطمح إليه الأسواق لتحسين الأسعار.

واقترحت إيران التي تعد منافستها في المنطقة وثالث الدول المنتجة في أوبك، خفضا أكبر لكنها طلبت إعفاءها من أي تخفيض لأن قطاعها النفطي متضرر أساسا بالعقوبات الأميركية.

وذكرت وكالة الأنباء "بلومبيرغ" أن مسألة إعفاء دول من خفض الإنتاج، وهو أمر ستطلبه فنزويلا وليبيا أيضا على ما يبدو، ستكون حاسمة في مفاوضات الجمعة، إلى جانب مسألة مستوى وبرنامج تقليص استخراج النفط المحتمل في روسيا أيضا.

لكن أوبك لم تعلن فشل المفاوضات، بينما أكد وزير النفط العراقي ثامر عباس الغضبان، أنه "يأمل" التوصل إلى نتيجة في مفاوضات الجمعة.

وأدت الشكوك المحيطة بالنفط الخميس إلى تراجع البورصات الأوروبية وانخفاض سعر برميل برنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي إلى أقل من العتبة الرمزية البالغة ستين دولارا لفترة قصيرة.



(فرانس برس، العربي الجديد)