أعلن زعيم العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، التوصل إلى إطار تفاوضي لعملية السلام مع الحكومة التركية، في حين ردّت الأخيرة على لسان نائب رئيس الوزراء التركي، يالجن أكدوغان، أن "البدء بهذه العملية كان أمرا لا بد منه؛ لأن المشكلة الكردية كانت تهدد وحدتنا وسلامنا الداخلي".
ونقلت هيئة تابعة لحزب "الشعوب الديمقراطي"، (الجناح السياسي للكردستاني)، عن أوجلان، قوله إنه "ناقش مع وفد حكومي تفاصيل المسودة التي اقترحها الأخير للسلام، بعنوان مسودة عملية السلام والتفاوض الديمقراطي"، ووصل الطرفان إلى اتفاق حول إطار عملية التفاوض التي ستبدأ قريباً.
ويتكون الإطار التفاوضي الذي تم الاتفاق عليه من ثلاثة أبواب رئيسية: باب بعنوان مقترحات للحل، وباب المفاوضات، وباب خطة العمل.
وأكدت هيئة "الشعوب الديمقراطي"، التي زارت أوجلان، يوم أمس في جزيرة أمرالي، حيث يقضي حكماً بالسجن المؤبد، في بيان، أنه "سيتم عرض إطار التفاوض على الجمهور للمناقشة وتقديم المقترحات، ومن ثم سيتم إعادته لأوجلان".
وأشارت إلى أن "زعيم الكردستاني عبر عن إيمانه العميق بأن هذه التسوية الديمقراطية العظيمة ستغير ملامح الشرق الأوسط برمته، وستتوصل إلى اتفاقية خلال أربعة إلى خمسة أشهر"، وحذرت من "غياب الجدية سيعمق الفوضى في المنطقة".
ودعا الشعوب الديمقراطي، حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، إلى اتخاذ خطوات تشريعية من جانبه للدفع بعملية السلام.
وكان الرئيس المشارك للشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرتاش، قد دعا في وقت سابق، إلى عدم تأجيل العملية لما بعد الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في يونيو/حزيران القادم، وذلك في ظل حالة الفوضى التي تعم الشرق الأوسط.
في المقابل، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، يالجن أكدوغان، خلال اجتماع حزبي لـ"العدالة والتنمية" في مدينة كوجالي، أن "القطار الآن على السكة، أما ما سيؤثر على سرعته فهي الخطوات التي سيتم اتخاذها، وأيضاً الإخلاص والصدق"، مشدداً على أن "العدالة والتنمية لم ييأس من بذل الجهود لحل هذه المشكلة".
وأشار إلى أن "البدء بهذه العملية كان أمرا لا بد منه؛ لأن المشكلة الكردية كانت تهدد وحدتنا وسلامنا الداخلي".