يبدو أن تحذيرات تركيا باستعدادها للتحرك منفردة لفرض إقامة "منطقة آمنة" في شمالي سورية، ثم تأكيد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أن أنقرة لن تسمح بالمماطلة في إقامة هذه المنطقة بعد الاتفاق مع الأميركيين، الأربعاء الماضي، على إنشاء مركز عمليات مشتركة لتنسيق وإدارة إنشاء "المنطقة الآمنة"، كلها عوامل أخذتها واشنطن على محمل الجد، وهو ما دفعها سريعاً إلى إرسال وفد إلى ولاية شانلي أورفة التركية لإجراء التحضيرات الأولية ضمن أنشطة مركز العمليات المشتركة.
وواصل الوفد الأميركي في شانلي أورفة، أمس الثلاثاء، أعماله ضمن التحضيرات الأولية لتأسيس "مركز العمليات المشتركة" المتعلق بـ"المنطقة الآمنة". وذكرت وكالة "الأناضول" أن الوفد الأميركي يعمل تحت إشراف القوات التركية بقيادة فوج الحدود الثالث في قضاء أقجة قلعة الحدودي مع سورية، لافتة إلى أن الوفد أجرى جولة تفقدية على الحدود.
وفي تصريح للصحافيين عند الحدود، أشار رئيس بلدية القضاء، محمد ياتشكين قايا، إلى أهمية إنشاء "المنطقة الآمنة"، قائلاً: "لم نرَ حتى اليوم صداقة من دول غربية نعتبرها صديقة، فهي تصر على اتّباع سياسة المماطلة". ولفت إلى أن "تركيا أظهرت حزمها بشأن إنشاء المنطقة الآمنة. سنبدأ العملية الأمنية على الحدود جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، أو بمفردنا". وتابع: "لا مستقبل لأقجة قلعة ولا المنطقة إذا لم تُقتلع رموز منظمة حزب العمال المنتشرة على بعد 100 متر من الطرف الآخر من الحدود".
اقــرأ أيضاً
وتعليقاً على هذا الأمر، كشفت مصادر تركية مطلعة لـ"العربي الجديد"، أن مقر غرفة العمليات المشتركة سيكون على الأغلب وفق ما اتُفق حتى الآن في ولاية شانلي أورفة الحدودية مع سورية، على أن يبدأ عمل المركز خلال أسبوعين من الآن، في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، وأن هذا الالتزام نابع من أن الجانب الأميركي يأخذ التهديدات التركية بالعمل العسكري أحادي الجانب على محمل الجد.
ولفتت المصادر المطلعة إلى أن الجانب الأميركي قدّم طرحاً للأتراك، استطاع من خلاله إقناع أنقرة بأفكاره لـ"المنطقة الآمنة"، وهو يحاول استغلال ذلك وتطبيقه على الأرض، على مبدأ منح بعض المكاسب للجانب التركي، والانفراد لاحقاً باستكمال المخططات الخاصة به في المنطقة.
وفيما يتعلق بأبعاد "المنطقة الآمنة"، أوضحت المصادر أن العمق سيختلف من منطقة إلى أخرى، وحتى الآن لا تُعرف الأبعاد التي سيتم التوافق عليها، لأنه لا يوجد توافق أولي حيالها، وكل التفاصيل سيتم الحديث فيها ونقاشها لاحقاً بين الأميركيين والأتراك عبر المركز المشترك، في وقت سيكون فيه ملف منبج أيضاً في جدول مباحثات الطرفين خلال مركز العمليات المشتركة.
وواصل الوفد الأميركي في شانلي أورفة، أمس الثلاثاء، أعماله ضمن التحضيرات الأولية لتأسيس "مركز العمليات المشتركة" المتعلق بـ"المنطقة الآمنة". وذكرت وكالة "الأناضول" أن الوفد الأميركي يعمل تحت إشراف القوات التركية بقيادة فوج الحدود الثالث في قضاء أقجة قلعة الحدودي مع سورية، لافتة إلى أن الوفد أجرى جولة تفقدية على الحدود.
وفي تصريح للصحافيين عند الحدود، أشار رئيس بلدية القضاء، محمد ياتشكين قايا، إلى أهمية إنشاء "المنطقة الآمنة"، قائلاً: "لم نرَ حتى اليوم صداقة من دول غربية نعتبرها صديقة، فهي تصر على اتّباع سياسة المماطلة". ولفت إلى أن "تركيا أظهرت حزمها بشأن إنشاء المنطقة الآمنة. سنبدأ العملية الأمنية على الحدود جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، أو بمفردنا". وتابع: "لا مستقبل لأقجة قلعة ولا المنطقة إذا لم تُقتلع رموز منظمة حزب العمال المنتشرة على بعد 100 متر من الطرف الآخر من الحدود".
ولفتت المصادر المطلعة إلى أن الجانب الأميركي قدّم طرحاً للأتراك، استطاع من خلاله إقناع أنقرة بأفكاره لـ"المنطقة الآمنة"، وهو يحاول استغلال ذلك وتطبيقه على الأرض، على مبدأ منح بعض المكاسب للجانب التركي، والانفراد لاحقاً باستكمال المخططات الخاصة به في المنطقة.
وفيما يتعلق بأبعاد "المنطقة الآمنة"، أوضحت المصادر أن العمق سيختلف من منطقة إلى أخرى، وحتى الآن لا تُعرف الأبعاد التي سيتم التوافق عليها، لأنه لا يوجد توافق أولي حيالها، وكل التفاصيل سيتم الحديث فيها ونقاشها لاحقاً بين الأميركيين والأتراك عبر المركز المشترك، في وقت سيكون فيه ملف منبج أيضاً في جدول مباحثات الطرفين خلال مركز العمليات المشتركة.