أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها حيال العواقب الإنسانية البائسة التي يتعرض لها المدنيون في مخيم اليرموك، منذ السادس من أبريل/نيسان الجاري، نتيجة النزاع المسلح بين الجماعات المتطرفة.
وأشارت إلى أنه "مع دخول القتال يومه العاشر؛ يواجه المدنيون في اليرموك خطر المجاعة والجفاف، إلى جانب مواجهتهم مخاطر متزايدة من الإصابة بجراح خطيرة أو الوفاة".
وأوضحت الوكالة الأممية، في بيان، اليوم الاثنين، أن "قتالاً عنيفاً اندلع في المناطق الأشد كثافة بالسكان في اليرموك، استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمواد المتفجرة والأسلحة ذات التأثير العشوائي. إضافة إلى إطلاق نيران متعمد على منازل ومبان مدنية على نطاق غير مسبوق. ما تسبب في وقوع العديد من القتلى والجرحى، ودمّر حياة السكان، وأوقع أضرارا واسعة بالمخيم".
وقدرت الوكالة وجود نحو 10 آلاف مدني في مخيم اليرموك، متحصنين في منازلهم من الرصاص والشظايا. وقد نفدت لديهم المواد الغذائية والمياه منذ مدة طويلة، في الوقت الذي لا تتوفر فيه سبل وصول المساعدات الإنسانية إليهم، ولا يستطيعون المغادرة للبحث عنها، بسبب الخطر المحدق بهم في الخارج.
واستنكرت "أونروا"، في بيانها، حالة الحرمان غير الإنسانية المفروضة حاليا على المدنيين في مخيم اليرموك، وناشدت الأفراد والهيئات المعنية بالتوقف عن العمليات العدائية، والتقيد بالالتزامات المنصوص عليها، وفقا للقانون الإنساني الدولي، وباحترام وحماية حياة المدنيين في اليرموك. مشيرة إلى أنها تراقب الوضع بقلق، وأنها لا تزال على أهبة الاستعداد لاستئناف بعثاتها الإنسانية، حالما يصبح الوضع آمنا للقيام بذلك.