أيرولت في مهمة لإرساء هدنة في حلب

05 أكتوبر 2016
تسعى فرنسا للقيام بدور مهم بالملف السوري(سول ليبو/فرانس برس)
+ الخط -

يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت بزيارة إلى كل من روسيا والولايات المتحدة، يومَي الخميس والجمعة، لإقناع الجانبين بتبني قرار أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار في سورية، وفقاً لبيان وزارة الخارجية.


وأوضح البيان، بحسب وكالة "رويترز"، أنه "مع استمرار عمليات القصف في حلب يزور جان مارك أيرولت موسكو يوم الخميس (غداً)، وواشنطن في اليوم التالي". وأشار إلى أن الزيارة "تأتي في إطار جهود فرنسا لتبني قرار لمجلس الأمن الدولي يمهد الطريق أمام وقف إطلاق النار في حلب، ووصول المساعدات إلى السكان الذين يحتاجونها بشدة".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي، اليوم، إنه سيخبر نظيره الروسي في موسكو بأن الوضع الحالي في مدينة حلب السورية لا يمكن أن يستمر، واصفا التصرف الروسي بأنه "تهكم لم يخدع أحدا".

وقال لقناة ل.سي.أي" التلفزيونية الفرنسية: "هذا الوضع غير مقبول. إنه صادم بشدة ومخجل. لن تغمض فرنسا عينيها ولا تفعل شيئا".

وتسعى فرنسا للقيام بدور مهم في الملف السوري، خصوصاً بعدما علّق الطرفان الروسي والأميركي المحادثات بشأن إيجاد حلّ سياسي في سورية. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تدرس الخيارات "الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارية والاقتصادية" المتاحة للتعامل مع الملف السوري، مشدّدة في الوقت نفسه على ضرورة التوصل إلى "حل سياسي".

وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر، أمس الثلاثاء، إن مديري الوكالات الأميركية المتخصصة في الأمن والسياسة الخارجية سيجتمعون، الأربعاء، لإعداد قائمة للرئيس باراك أوباما بكل الخيارات الممكنة للتعامل مع الأزمة السورية، بعد تعليق المفاوضات الأميركية - الروسية بشأن إحياء الهدنة في سورية.

على الطرف الآخر، قالت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إنّ روسيا قد تزيد من دعمها العسكري لقوات النظام السوري، وتتخذ تدابير إضافية لتأمين القاعدتين الروسيتين في سورية وتأمين أفرادهما.

ونقلت الصحيفة عن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي فرانتس كلينتسيفيتش، قوله: "سنواجه خطة ب الأميركية بدبلوماسيتنا، ويمكننا عند الضرورة زيادة دعم القوات المسلحة السورية. توجد لدى هيئة الأركان العامة خطط خاصة للتصدي للإرهابيين، لأنّهم سيركّزون على وحداتنا وقواعدنا على الأراضي السورية أكثر من القوات المسلحة الوطنية".


المساهمون