21 فبراير 2016
أين حقوق الإنسان؟
السعيد حمدي (مصر)
أصبحت كلمة حقوق الإنسان من الكلمات المشهورة جداً في زماننا، وتتردد في وسائل الإعلام، وأصبحت هناك منظمات عالمية تعمل في هذا المجال، وتجمع التبرعات بالمليارات للإنفاق فيه. وأصبحت هناك المجالس القومية لحقوق الإنسان في دول عديدة، وعلى الرغم من ذلك، تتبادر إلى الذهن أسئلة. هل هناك حماية حقيقية لحقوق الإنسان في هذا العالم؟ وهل هناك مساواه بين البشر في تلك الحقوق؟
الجواب، بالطبع، يكون صادماً لمن أراد الحقيقة، لأننا إذا نظرنا إلى الواقع فلن نجد أية مساواة بين البشر في الحقوق، لا على المستوى العالمي، ولا على المستوى المحلي، فعلى المستوى العالمي، هناك جنسيات لها كامل الحقوق، وهناك جنسيات أخرى ليست لها أي حقوق، ولا يلتفت أحد إليها.
وليس أدل على ذلك من وضع الأقليات المسلمة في دول عديدة، كالجرائم التي ترتكب في حق المسلمين في بورما، والتي تصل إلى حرق البشر أحياء، والمجازر التي ارتكبت وترتكب في إفريقيا الوسطى في حق المسلمين، أيضاً، حالات من التطهير العرقي وجرائم في حق الإنسانية، وسط صمت رهيب من العالم الذي يدّعي أنه حر، وأيضاً من الأمثلة غض الطرف عن انتهاكات الاحتلال الصهيوني في فلسطين، على الرغم من أن الاحتلال، في حد ذاته، انتهاك لحقوق الإنسان والأمثلة كثيره في هذا الشأن. ولا يتسع المجال لحصرها.
والسبب هو النظام الديكتاتوري العالمي الذي نصب نفسه حاكماً على العالم، عن طريق ما يسمى مجلس الأمن، والذي يتشكل من الدول الكبار، ولا يتحرك إلا وفق مصالح أعضائه، على الرغم مما يظهره من تمسك بحقوق الإنسان. كيف لا وقد اعتمدت كل تلك الدول مبدأ (القوة تنشئ الحق وتحميه). إذن، لا حقوق للضعفاء. وعلى المستوى المحلي، نجد، أيضاً، تلك المجالس الحكومية المعيّنة لا تعمل إلا لصالح الأنظمة التي قامت بتشكيلها، وتعيّن أعضاءها.
وعلى الرغم من تلك المنظمات والمجالس والمؤتمرات، لم يرتق العالم إلى فهم المعنى الحقيقي لحقوق الإنسان، كل الإنسان.
الجواب، بالطبع، يكون صادماً لمن أراد الحقيقة، لأننا إذا نظرنا إلى الواقع فلن نجد أية مساواة بين البشر في الحقوق، لا على المستوى العالمي، ولا على المستوى المحلي، فعلى المستوى العالمي، هناك جنسيات لها كامل الحقوق، وهناك جنسيات أخرى ليست لها أي حقوق، ولا يلتفت أحد إليها.
وليس أدل على ذلك من وضع الأقليات المسلمة في دول عديدة، كالجرائم التي ترتكب في حق المسلمين في بورما، والتي تصل إلى حرق البشر أحياء، والمجازر التي ارتكبت وترتكب في إفريقيا الوسطى في حق المسلمين، أيضاً، حالات من التطهير العرقي وجرائم في حق الإنسانية، وسط صمت رهيب من العالم الذي يدّعي أنه حر، وأيضاً من الأمثلة غض الطرف عن انتهاكات الاحتلال الصهيوني في فلسطين، على الرغم من أن الاحتلال، في حد ذاته، انتهاك لحقوق الإنسان والأمثلة كثيره في هذا الشأن. ولا يتسع المجال لحصرها.
والسبب هو النظام الديكتاتوري العالمي الذي نصب نفسه حاكماً على العالم، عن طريق ما يسمى مجلس الأمن، والذي يتشكل من الدول الكبار، ولا يتحرك إلا وفق مصالح أعضائه، على الرغم مما يظهره من تمسك بحقوق الإنسان. كيف لا وقد اعتمدت كل تلك الدول مبدأ (القوة تنشئ الحق وتحميه). إذن، لا حقوق للضعفاء. وعلى المستوى المحلي، نجد، أيضاً، تلك المجالس الحكومية المعيّنة لا تعمل إلا لصالح الأنظمة التي قامت بتشكيلها، وتعيّن أعضاءها.
وعلى الرغم من تلك المنظمات والمجالس والمؤتمرات، لم يرتق العالم إلى فهم المعنى الحقيقي لحقوق الإنسان، كل الإنسان.
مقالات أخرى
11 ديسمبر 2015
01 ديسمبر 2015
17 اغسطس 2015