يغلب على الإنتاج الثقافي السوري الطابع الإعلامي منذ انطلاقة الثورة. ربما لسخونة الحدث واستمراريته دور في ذلك، لكنه آن الأوان لظهور أعمال تتجاوز طابع التوثيق والتحليل إلى تقديم الرؤى، مع بروز حالة معقّدة ومتعدّدة الأبعاد كالحالة السورية، تتطلب إعادة النظر في جميع المسلّمات المعروفة.
لم تكن سورية بلداً صاحب إنتاج سينمائي كبير، فيما توجّهت طاقات العاملين في الحقل الفني إلى الدراما التلفزيونية التي، رغم تأثيرها الواسع، هي أقلّ ديمومة وذات شروط فنية متساهلة. كما أنّها محكومة بقوّة بظروف الإنتاج والعرض، خلافاً للسينما التي يمكن لها أن تكون أكثر استقلالية، وتمنح مساحة أكبر لهموم فنية وفكرية جدية.
ظهر العديد من الأعمال السينمائية التسجيلية السورية التي تناولت الثورة، وجاءت بمستويات متفاوتة. بعضها أفلام لا تتجاوز كونها تقارير إخبارية موسّعة، بسبب صعوبة الحصول على مادّة مصورة ذات جودة عالية في المرحلة الأولى للثورة، والاعتماد على صور الهواتف النقالة. وهنا سمّى المسرحي اللبناني ربيع مروة الثورة السورية بأنّها "الثورة المبكسلة". ومنها أفلام اعتمدت على صور "المحمول" لتصنع عملاً فنياً لافتاً (نموذج أسامة محمد).
فيما استطاع فيلم تسجيلي كـ"بلدنا الرهيب" لزياد الحمصي ومحمد علي الأتاسي طرح أسئلة حقيقية وتقديم رؤية نقدية حتّى في عزّ الثورة. ووصلت هذه الأفلام إلى محافل سينمائية عالمية كبرى.
اقرأ أيضاً: الحرب في سورية تجبر شركات الإنتاج السينمائي على الهروب
لكن الفيلم الروائي السوري ظلّ غائباً، ليس لأسباب إنتاجية فحسب، بل لغياب المشاريع أيضاً. كما لم يحضر الحدث السوري الهائل في السينما العالمية. وهو أمر مستغرب مع تنقيب الإنتاجات العالمية عن قصص تاريخية تعود لفترات وجغرافيات متباعدة أو عن حكايات خيالية. كأنّ القضية السورية مشكوك في عدالتها، أو لا تقوم على أساس قيم تتشاطرها البشرية.
صناعة سينما الثورة السورية مسؤولية المبدعين السوريين، ويفترض أن يدعم "أصدقاء الشعب السوري"، إن كانوا موجودين، هذه المشاريع، لتقديم صورة مغايرة للعالم عن كذبة محاربة الإرهاب التي يجيدها النظام.
اقرأ أيضاً: هكذا يكتسح "الهيب هوب" شوارع تونس وشبابها
لم تكن سورية بلداً صاحب إنتاج سينمائي كبير، فيما توجّهت طاقات العاملين في الحقل الفني إلى الدراما التلفزيونية التي، رغم تأثيرها الواسع، هي أقلّ ديمومة وذات شروط فنية متساهلة. كما أنّها محكومة بقوّة بظروف الإنتاج والعرض، خلافاً للسينما التي يمكن لها أن تكون أكثر استقلالية، وتمنح مساحة أكبر لهموم فنية وفكرية جدية.
ظهر العديد من الأعمال السينمائية التسجيلية السورية التي تناولت الثورة، وجاءت بمستويات متفاوتة. بعضها أفلام لا تتجاوز كونها تقارير إخبارية موسّعة، بسبب صعوبة الحصول على مادّة مصورة ذات جودة عالية في المرحلة الأولى للثورة، والاعتماد على صور الهواتف النقالة. وهنا سمّى المسرحي اللبناني ربيع مروة الثورة السورية بأنّها "الثورة المبكسلة". ومنها أفلام اعتمدت على صور "المحمول" لتصنع عملاً فنياً لافتاً (نموذج أسامة محمد).
فيما استطاع فيلم تسجيلي كـ"بلدنا الرهيب" لزياد الحمصي ومحمد علي الأتاسي طرح أسئلة حقيقية وتقديم رؤية نقدية حتّى في عزّ الثورة. ووصلت هذه الأفلام إلى محافل سينمائية عالمية كبرى.
اقرأ أيضاً: الحرب في سورية تجبر شركات الإنتاج السينمائي على الهروب
لكن الفيلم الروائي السوري ظلّ غائباً، ليس لأسباب إنتاجية فحسب، بل لغياب المشاريع أيضاً. كما لم يحضر الحدث السوري الهائل في السينما العالمية. وهو أمر مستغرب مع تنقيب الإنتاجات العالمية عن قصص تاريخية تعود لفترات وجغرافيات متباعدة أو عن حكايات خيالية. كأنّ القضية السورية مشكوك في عدالتها، أو لا تقوم على أساس قيم تتشاطرها البشرية.
صناعة سينما الثورة السورية مسؤولية المبدعين السوريين، ويفترض أن يدعم "أصدقاء الشعب السوري"، إن كانوا موجودين، هذه المشاريع، لتقديم صورة مغايرة للعالم عن كذبة محاربة الإرهاب التي يجيدها النظام.
اقرأ أيضاً: هكذا يكتسح "الهيب هوب" شوارع تونس وشبابها