أيهما يمكن أن يقود إلى سعادة أكبر، المال أم الوقت؟
سؤال طرح على أكثر من 4 آلاف أميركي في أعمار ومستويات دخل وظروف عائلية وأبوية مختلفة، وتبين في الورقة التي نشرت في مجلة Social Psychological and Personality Science أن معظمهم أعطوا المال قيمة أكبر من الوقت، 64 في المائة من بين 4415 شخصاً اختاروا المال عند سؤالهم ضمن خمسة استطلاعات.
ولكن هل المال هو الخيار الصحيح؟ فقد سئل المستطلعون عن مستويات سعادتهم ورضاهم عن الحياة، وتبين أن الذين اختاروا الوقت كانوا وسطياً أكثر رضا وسعادة في حياتهم من الآخرين الذين اختاروا المال.
وفي مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يعرض أحد الأساتذة الجامعيين ويدعى هيرشفيلد تجربته مع هذين الخيارين، ليتبين أن المال أحياناً لا قيمة له، بل سيضيع مع الوقت الذي يمكن أن يتكبده الشخص، مقابل تحصيله. يقول هيرشفيلد إن لديه طفلة رضيعة، وإنه دعي للتدريس خلال عطلة نهاية الأسبوع خارج الولاية. وكانت طفلته تبلغ 12 أسبوعاً، وكان المبلغ الذي سيتقاضاه يعادل تكاليف رعاية الطفلة. فيما اضطره هذا العمل إلى قضاء يومين بعيداً عن الصغيرة، ما يعني أن خسائره مضاعفة ولا تعوّض.
وكان من السهل قياس قيمة المال، ولكن كان من الصعب وضع قيمة للوقت التي سيضيع بعيداً عن العائلة. وبعدما أجرى حساباته، وجد هيرشفيلد أنه لا يوجد أمامه سوى 222 عطلة أسبوعية، قبل أن تبدأ الطفلة بالذهاب إلى رياض الأطفال.
(العربي الجديد)