وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين فيفيان تان "نحو 270 ألف لاجئ وصلوا إلى بنغلادش في الأسبوعين الماضيين.
وأفادت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم، بأنّ ما يقدر بنحو 270 ألف لاجئ من الروهينغا فروا من ميانمار خلال الأسبوعين الأخيرين سعيا للجوء إلى بنغلادش حيث يوجد مخيمان للاجئين "يستوعبان ما يزيد على سعتهما الطبيعية".
وأضافت المفوضية في نشرة موجزة للصحفيين في جنيف: "السعة المحدودة للمأوى استنفدت بالفعل. اللاجئون يجلسون حاليا القرفصاء في ملاجئ مؤقتة أقيمت على طول الطريق وعلى الأراضي المتاحة لذلك في منطقتي أوخيا وتكناف".
وقالت "الغالبية العظمى من النساء، وبينهن أمهات لديهن أطفال حديثو الولادة، وعائلات معها أطفال. يصلون في حال مترد ويكونون منهكين وجائعين ويتوقون للملاذ (الآمن)".
ولم تخف مسؤولة كبيرة في الأمم المتحدة، اليوم، مخاوفها من ارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف في ولاية راخين، غرب ميانمار، بتجاوزها الألف قتيل، أي أكثر من الأرقام الحكومية بمرتين.
وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان بميانمار، يانغي لي: "قد يكون حوالي ألف شخص أو أكثر لقوا مصرعهم". وأضافت: "ربما القتلى من الجانبين، لكن الغالبية الكبرى من الروهينغا".
بدورها، دعت العديد من الدول إلى تقديم الدعم المادي بشكل عاجل إلى اللاجئين الأراكانيين، عبر مساعدتهم بالمال والجهد وإرسال اللجان الإغاثية، إضافة إلى تقديم الدعم الشعبي لهم عبر تنظيم تظاهرات حاشدة، وضغط العلماء على الحكام للتحرك لنصرة القضية.
من جهته، عبر سكرتير لجنة نوبل الأسبق عن خيبة أمله من صمت مستشارة ميانمار أونغ سان سوكي عما يجري في حق الأقلية المسلمة من مجازر.
وطالب نشطاء حقوقيون من خلال عريضة عبر موقع "أفاز" الشهير بسحب جائزة نوبل من مستشارة الدولة في ميانمار، أونغ سان سو كي، بسبب صمتها عما تتعرض له أقلية الروهينغا المسلمة من اضطهاد، في ولاية راخين، شمال غربي البلاد.
وحصدت العريضة الإلكترونية المعنونة بـ "اسحبوا جائزة نوبل للسلام من أونغ سان سو تشي" أكثر من 364 ألف توقيع. واعتبر مطلقها الإندونيسي أنه "حتى الآن، لم تقم سان سو تشي، التي تتولى السلطة بحكم الأمر الواقع في بورما، بأي شيء لوقف هذه الجريمة ضد الإنسانية في بلادها".
ويسعى الموقعون إلى إقناع لجنة الجائزة النرويجية بالتراجع عن "تكريم سيدة لم تندد على نحو صريح بما ارتكبه جيش بلادها".
ونالت أونغ سان سو تشي جائزة نوبل للسلام عام 1991، فيما كانت تخضع للإقامة الجبرية في بلادها، ولم تتمكن من الحضور إلى أوسلو لإلقاء خطاب التسلم إلا بعد 21 عاما.
وتتعرض أقلية الروهينغا المسلمة التي تعد حوالى مليون شخص في ميانمار، لاضطهاد وتمييز. ويرى محللون أن سان سو تشي عاجزة عن التحرك في مواجهة تصاعد البوذيين المتطرفين والجيش الذي لا يزال يحظى بنفوذ واسع حتى على الصعيد السياسي، في بلد خضع على مدى 50 عاما لديكتاتورية عسكرية؛ غير أنّ السيدة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، لها تصريح عنصري حيال المسلمين.