أطلقت السلطات السودانيّة، اليوم الإثنين، سراح رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض، إبراهيم الشيخ، بعد اعتقاله مائة يوم على خلفيّة انتقادات وجهها إلى قوات الدعم السريع "الجنجويد" بارتكاب انتهاكات في إقليم دارفور وكردفان.
وتأتي الخطوة بعد قرار أصدره الرئيس السوداني، عمر البشير، قبل ستة أيام، بإطلاق الشيخ استجابة لمطالبة رئيس الآلية الأفريقية، ثامبو أمبيكي.
وعقب خروجه من المعتقل، قال الشيخ لـ"العربي الجديد"، إنّه قبع في السجن مائة يوم، من دون تقديمه للمحاكمة، بسبب إصرار السلطات على أن يقدم اعتذاراً لقوات الدعم السريع "الجنجويد" التي انتقدها في إحدى خطاباته.
وأشار إلى رفضه المستمر لمحاولات إقناعه بالاعتذار مقابل مغادرته السجن، مضيفاً: "بقيت متمسكاً بالانتقادات التي وجهتها للدعم السريع باعتبارها حقيقة"، نافياً دخوله في أي تسوية سياسية لإخراجه، ولا سيّما أن الخطوة جاءت بعد ستة أيام على توجيهات البشير بإطلاقه.
وأصدر النائب العام، اليوم الإثنين، قراراً بشطب أوراق الدعوة في مواجهة الشيخ، وفقاً لصلاحياته بموجب المادة "58" في القانون الجنائي التي تسمح له بوقف الدعوى.