تقترب الامتحانات الرسمية للشهادتين المتوسطة والثانوية العامة في لبنان، ويجد التلاميذ أنفسهم ضائعين ومنهكين، لكنّ منصة إلكترونية تقدم لهم كلّ مساعدة ممكنة على صعيد الموادّ والنصائح المختلفة. هو مشروع "طلاب لبنان" الذي يحدّث "العربي الجديد" عنه الدكتور في المعلوماتية، إبراهيم عطوي (32 عاماً) مؤسس الموقع ومديره.
نال عطوي شهادة الدكتوراه في المعلوماتية من الجامعة اللبنانية وجامعة "فرانش كونته" الفرنسية. يعمل حالياً أستاذاً في "الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم (AUCE)"، بالإضافة إلى عمله منذ سبع سنوات مدرّساً، في ثانوية "حسن كامل الصبّاح" الرسمية. سعى مع وزير التربية السابق إلياس بو صعب، إلى جعل موادّ المعلوماتية والفنون والرياضة موادّ أساسية في المنهج اللبناني، بالإضافة إلى تعزيز دور مدرّسيها. له عدة أفلام قصيرة تحفيزية تخصّ التلاميذ والطلاب. أنشأ عطوي عدة تطبيقات هاتفية خاصة بالشأن التربوي والتعليمي. عدد متابعي ملفه الشخصي على "فيسبوك" أكثر من 35 ألفاً ما بين متابع وصديق، ومنشوراته تلقى تفاعلاً كبيراً.
- عرّف لنا مشروع "طلاب لبنان" وفكرته الأولى وتنفيذها كشكل جديد من أشكال التواصل الاجتماعي- التربوي المتخصص...
"طلاب لبنان" منصة إلكترونية تشمل مواقع التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى موقع إلكتروني، ويعتبر المشروع الأول من نوعه في لبنان في الفكرة، بالإضافة إلى قدرته على الوصول إلى عدد كبير من المتابعين. استطاع هذا المشروع كسب ثقة التلاميذ والأهالي والمدرسين في فترة قصيرة، نتيجة النجاح الذي حققه والصدى الإيجابي الذي لاقاه لدى الفئة المستهدفة.
- ما هي الخدمات التي يقدمها الموقع وصفحات التواصل الخاصة به؟ هل ينجح فيها؟
تقدّم صفحات مواقع التواصل عدة خدمات؛ منها نشر تلخيصات ونماذج أسئلة ومسابقات لمختلف الصفوف المدرسية في التعليم الأكاديمي، إذ نحصل عليها من مدرسين وتلاميذ، بالإضافة إلى خدمة الأخبار العاجلة التربوية التي نتفوق فيها على وسائل الإعلام المختلفة. كذلك، نصنع أفلاماً قصيرة تربوية وتحفيزية تنال نسبة مشاهدة عالية وصل بعضها إلى مليون مشاهدة في فترة قصيرة. أما الموقع الإلكتروني الذي أطلقناه مؤخراً فينقسم إلى عدة أقسام؛ أولها قسم الدروس، ثم قسم التدريس الخصوصي، وفيه يستطيع أيّ مركز تدريس أو مدرّس خصوصي سواء كان طالباً جامعياً أو مدرّساً، إنشاء ملف له وعرض معلوماته الخاصة أمام التلاميذ وأولياء الأمور للاستعانة به. كذلك، يضم الموقع قسم الأخبار والمقالات. ولا تغيب الأجواء الترفيهية عن منصتنا، لما في ذلك من فائدة للتلميذ المنهك من كثافة المنهج.
- كيف يؤمّن الموقع نفقاته، وهل العاملون فيه متطوعون فقط؟ هل تفكرون بما هو أبعد من ذلك في هذا المشروع؟ ومثل ماذا؟
جزء من نفقات المشروع يجري تأمينه عبر بعض الرعاة الذين تظهر إعلاناتهم على الموقع، فيما الجزء الآخر أتكفل به شخصياً من مدخولي الخاص. أما أعضاء الفريق الذين يديرون صفحات التواصل فهم تلاميذ وطلاب متطوعون شغوفون بعملهم، يجتهدون ليلاً ونهاراً لتقديم الأفضل. الخطوات المقبلة هي إضافة قسمي التعليم المهني والجامعي في مشروعنا، بالإضافة إلى أفكار جديدة ستشكّل مفاجأة للتلاميذ، مع سعينا إلى إنشاء تطبيق للمشروع على الهواتف الذكية. أما الخطوة الكبرى فهي تحويل المشروع إلى موقع تواصل اجتماعي قائم بذاته، لكنّ التنفيذ يحتاج إلى دعم مادّي نحاول تأمينه.