أذيعت، أمس، الحلقة الأخيرة من برنامج الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، على قناة "القاهرة والناس" الفضائية المصرية الخاصة، بعد الحملة التي شنّها موالون للنظام في الإعلام ومجلس النواب ضد عيسى، بسبب مواقفه المعارضة للنظام.
ووجّه عيسى، أمس، رسالة لجمهوره في بيان حمل توقيعه، جاء فيها "لا أجد من بلاغة اللغة ما يبلغ مدى امتناني وشكري لجمهور برنامج (مع إبراهيم عيسى) على محطتنا العزيزة "القاهرة والناس"، فقد أحاط الجمهور برنامجي باهتمام بالغ وتفاعل مدهش وجدل متجدد ونقاش واسع، جعل حلقات البرنامج على درجة من التأثير الذي عبر حدود تأثير مجرد برنامج تلفزيوني، مما ألقى عليه أعباء وتعرّض معه لأنواء وأحيط بالضغوط، ففي الوقت الذي أسهم فيه في اتساع عقول تسبب كذلك في ضيق صدور".
وكانت الجلسة العامة بمجلس النواب المصري، في التاسع عشر من الشهر الماضي، قد شهدت هجوماً حاداً على عيسى، حيث اتهمه نواب بـ"هدْم الدولة" و"ارتكاب عدد من التجاوزات ضد رئيس مجلس النواب وأعضاء البرلمان عبر البرنامج"، وطالب وزير الشؤون القانونية المصري، المستشار مجدي العجاتي، الحكومة بأن تأخذ موقفا إداريا حيال القناة.
وكان عيسى دائماً ماهراً في تطويع المنطق لصالحه وعدم الانزلاق في ما يردده الإعلاميون الموالون للنظام، كما كان قادراً على التحكم في السياق الذي يحضره، كما حدث خلال الحملة الانتخابية لترشح الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، لانتخابات الرئاسة في 2014، حيث استضافه عيسى مع الإعلامية لميس الحديدي، ليفاجأ بـ"الجنرال" الذي كان حينها وزيراً للدفاع، يقول له بحزم "مش هسمح لك تقول عسكر تاني".
لم يكن عيسى معارضاً طوال الوقت، بل كان داعماً له في الكثير من المواقف، كما كان يردد أحياناً ما يسرده إعلاميون موالون تماما للنظام، مثلما قال في برنامجه، تعليقاً على "إغلاق سفارة بريطانيا في القاهرة"، إن السبب كان "اكتشاف موظف إخواني يعمل في السفارة، فقرر السفير إغلاق السفارة لحين التحقيق في الموضوع".
وعلى الرغم من تأييده المسبق لنظام الثالث من يوليو/ تموز، إلا أن عيسى أعلن مراراً عبر برنامجه أن "ثورة 30 يونيو/ حزيران، سُرقت على يد أجهزة الدولة العتيقة مثلما سرق الإخوان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني"، على حد تعبيره.
وشارك عيسى في مؤتمر الشباب، الذي عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكانت له كلمة معارضة خارج سرب المؤتمر، قال فيها "إن النقاش حول الإعلام يتم تصويره على أنه صراع بين الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأمر ليس كذلك.. الأمر ليس أهلي وزمالك، لأن التلفزيون ومواقع التواصل فيهما غياب للمصداقية".
وانتقل عيسى في حياته المهنية لعدة صحف ومراكز إعلامية، كان أبرزها رئيسا لتحرير صحيفة "الدستور" المصرية اليومية، حتّى أقاله مالك الجريدة، السيد البدوي، في أكتوبر/ تشرين الأول 2010 بسبب إصراره على نشْر مقالة لمحمد البرادعي عن حرب أكتوبر.
والتحق عيسى بالعمل في مجلة "روز اليوسف" منذ أن كان طالباً في السنة الأولى من كلية الإعلام، وانتقل للعمل الإعلامي من خلال تقديم برنامج "الفهرس" الأسبوعي على قناة دريم الفضائية، كما قدم برنامج "الله أعلم" على قناة دريم أيضاً، ثم قدم برنامجاً سياسياً عنوانه "على القهوة" في القناة نفسها، إلى أن منعت السلطات المصرية هذا البرنامج. كما كان يقدم عدة برامج دينية على القناة نفسها بعنوان "الرائعان"، وهو سيرة ذاتية لحياة الخلفاء الراشدين.
ثم قدم برنامج "نحن هنا" على قناة "أون تي في" المصرية، وبرنامج "حاجة تفطر" الذي أذيع في رمضان 2010، وبرنامج "بلدنا بالمصري"، أيام الأحد والثلاثاء والخميس مع الإعلامية ريم ماجد على قناة "أون تي في"، إلى أن منعته السلطات المصرية أيضاً.
ثم قدم برنامج "مع الصحابة" في رمضان، وهو الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب تناوله لقضية الفتنة الكبرى.
بعدها قدم لفترة برنامجاً بعنوان "صالون إبراهيم عيسى" على قناة الجزيرة مباشر، وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011، ساهم في إنشاء قناة التحرير الفضائية، وقدم من خلالها برنامج "في الميدان"، أيام الأحد والثلاثاء مع الإعلاميين محمود سعد وبلال فضل وعمرو الليثي، وترك جميعهم القناة على فترات متباعدة.
وبعد توقف فترة عن العمل، عاد عيسى للظهور عقب انتهاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ليطل علينا على قناة "ontv" عبر برنامج "السادة المرشحون"، ثم أصبح "السادة المرشحون سابقاً"، وأخيراً قدم برنامج "مع إبراهيم عيسى" على قناة "القاهرة والناس"، وينهي عمله فيها اليوم.
اقــرأ أيضاً
ووجّه عيسى، أمس، رسالة لجمهوره في بيان حمل توقيعه، جاء فيها "لا أجد من بلاغة اللغة ما يبلغ مدى امتناني وشكري لجمهور برنامج (مع إبراهيم عيسى) على محطتنا العزيزة "القاهرة والناس"، فقد أحاط الجمهور برنامجي باهتمام بالغ وتفاعل مدهش وجدل متجدد ونقاش واسع، جعل حلقات البرنامج على درجة من التأثير الذي عبر حدود تأثير مجرد برنامج تلفزيوني، مما ألقى عليه أعباء وتعرّض معه لأنواء وأحيط بالضغوط، ففي الوقت الذي أسهم فيه في اتساع عقول تسبب كذلك في ضيق صدور".
وكانت الجلسة العامة بمجلس النواب المصري، في التاسع عشر من الشهر الماضي، قد شهدت هجوماً حاداً على عيسى، حيث اتهمه نواب بـ"هدْم الدولة" و"ارتكاب عدد من التجاوزات ضد رئيس مجلس النواب وأعضاء البرلمان عبر البرنامج"، وطالب وزير الشؤون القانونية المصري، المستشار مجدي العجاتي، الحكومة بأن تأخذ موقفا إداريا حيال القناة.
وكان عيسى دائماً ماهراً في تطويع المنطق لصالحه وعدم الانزلاق في ما يردده الإعلاميون الموالون للنظام، كما كان قادراً على التحكم في السياق الذي يحضره، كما حدث خلال الحملة الانتخابية لترشح الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، لانتخابات الرئاسة في 2014، حيث استضافه عيسى مع الإعلامية لميس الحديدي، ليفاجأ بـ"الجنرال" الذي كان حينها وزيراً للدفاع، يقول له بحزم "مش هسمح لك تقول عسكر تاني".
لم يكن عيسى معارضاً طوال الوقت، بل كان داعماً له في الكثير من المواقف، كما كان يردد أحياناً ما يسرده إعلاميون موالون تماما للنظام، مثلما قال في برنامجه، تعليقاً على "إغلاق سفارة بريطانيا في القاهرة"، إن السبب كان "اكتشاف موظف إخواني يعمل في السفارة، فقرر السفير إغلاق السفارة لحين التحقيق في الموضوع".
وعلى الرغم من تأييده المسبق لنظام الثالث من يوليو/ تموز، إلا أن عيسى أعلن مراراً عبر برنامجه أن "ثورة 30 يونيو/ حزيران، سُرقت على يد أجهزة الدولة العتيقة مثلما سرق الإخوان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني"، على حد تعبيره.
وشارك عيسى في مؤتمر الشباب، الذي عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكانت له كلمة معارضة خارج سرب المؤتمر، قال فيها "إن النقاش حول الإعلام يتم تصويره على أنه صراع بين الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأمر ليس كذلك.. الأمر ليس أهلي وزمالك، لأن التلفزيون ومواقع التواصل فيهما غياب للمصداقية".
وانتقل عيسى في حياته المهنية لعدة صحف ومراكز إعلامية، كان أبرزها رئيسا لتحرير صحيفة "الدستور" المصرية اليومية، حتّى أقاله مالك الجريدة، السيد البدوي، في أكتوبر/ تشرين الأول 2010 بسبب إصراره على نشْر مقالة لمحمد البرادعي عن حرب أكتوبر.
والتحق عيسى بالعمل في مجلة "روز اليوسف" منذ أن كان طالباً في السنة الأولى من كلية الإعلام، وانتقل للعمل الإعلامي من خلال تقديم برنامج "الفهرس" الأسبوعي على قناة دريم الفضائية، كما قدم برنامج "الله أعلم" على قناة دريم أيضاً، ثم قدم برنامجاً سياسياً عنوانه "على القهوة" في القناة نفسها، إلى أن منعت السلطات المصرية هذا البرنامج. كما كان يقدم عدة برامج دينية على القناة نفسها بعنوان "الرائعان"، وهو سيرة ذاتية لحياة الخلفاء الراشدين.
ثم قدم برنامج "نحن هنا" على قناة "أون تي في" المصرية، وبرنامج "حاجة تفطر" الذي أذيع في رمضان 2010، وبرنامج "بلدنا بالمصري"، أيام الأحد والثلاثاء والخميس مع الإعلامية ريم ماجد على قناة "أون تي في"، إلى أن منعته السلطات المصرية أيضاً.
ثم قدم برنامج "مع الصحابة" في رمضان، وهو الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب تناوله لقضية الفتنة الكبرى.
بعدها قدم لفترة برنامجاً بعنوان "صالون إبراهيم عيسى" على قناة الجزيرة مباشر، وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2011، ساهم في إنشاء قناة التحرير الفضائية، وقدم من خلالها برنامج "في الميدان"، أيام الأحد والثلاثاء مع الإعلاميين محمود سعد وبلال فضل وعمرو الليثي، وترك جميعهم القناة على فترات متباعدة.
وبعد توقف فترة عن العمل، عاد عيسى للظهور عقب انتهاء انتخابات مجلسي الشعب والشورى، ليطل علينا على قناة "ontv" عبر برنامج "السادة المرشحون"، ثم أصبح "السادة المرشحون سابقاً"، وأخيراً قدم برنامج "مع إبراهيم عيسى" على قناة "القاهرة والناس"، وينهي عمله فيها اليوم.