12 يونيو 2017
إب.. التوقيت وثمار الانتصار
كان الجميع في اليمن يرى في مدينة إب موضع شك، وتصور مشبوه في تنوعها الحضاري، جرّاء صمتها المُريب، وتخاذلها الملحوظ، وخضوعها غير المقبول من مدينة تتمتع بمناخ السلم والثقافة والشجاعة وعدم الانصياع والصمت أمام المشاهد المفزعة والمتغطرسة التي كانت تفرضها مليشيا الحوثي وعلي عبدالله صالح. بكونها مدينة تختلف تماماً عن صنعاء وعمران، بطبيعة المنطقة الجغرافية الحاضنة لهم. ولا أستبعد أن تنتفض تلك المدن، وتقاوم المليشيا، وإن تأخرت بعض الشيء، فإنه ولا بد من التحاقها بركب المقاومة.
لا شك أن الصمت المُبهم الذي كان يخيم في مدينة إب إزاء الوضع الراهن، وتقبل الأهالي بالواقع المرير، يحمل تداعياته الاستراتيجية، في التريث، والانجبار على معايشة الوضع كما هو، وإن كان يفتقد مقومات الحياة الضرورية، كالحرية والكرامة والحقوق وغيرها.
كان لا بد من الانتظار لدى أهالي مدينة إب إلى أن يحين موعد الانطلاق، وتحين ساعة الظهور الى الملأ، وكسر حاجز الصمت، والإعلان عن مقاومة، ليستكمل بعدها مشهد التقدم نحو مسار الحسم والتمسك بزمام الأمور، بعد دراسات وترتيبات مسبقة بكل مجريات الأحداث، لتتسهل بعدها عملية الانطلاق، والتقليل من الأضرار والخسائر، وهو الأمر الذي أدى إلى تحقيق الانتصار تلو الآخر، والسيطرة على معظم مديريات المدينة التي كانت في حوزة مليشيا الحوثي وصالح بأقل وقت، وبأقل تكلفة.
لقد أبرزت المدينة مدى صمودها ونضالها وجدّيتها في الدفاع عن أرضها، عندما عزمت على إزالة الستار، والخروج عن الصمت، وكسر قيود الرضوخ والإذلال، وأدركت حتماً أن الوقت حان للالتحاق بقافلة المقاومة، والتصدي لجحافل التمرد وخفافيش الظلام.
إعلان إب مقاومتها في وقت كهذا سيغير من مجرى المعركة، وسيقلل من المخاطر التي كانت تقع على عاتق تعز ومقاومتها، ما ستغلق خط الإمداد والدعم العسكري القادم من صنعاء إلى تعز، والذي كان يُهرب إلى مليشيا الحوثي وصالح، وسيتم تسهيل عملية الحسم لدى المقاومة، بعد أن طالت بسبب القصف العشوائي التي تشنه المليشيا، والدعم الكبير الذي كان يقدم لهما.
مقاومة إب ستزيل من عاتق رجال المقاومة في تعز مهام عديدة، وستخفف متاعب كثيرة كانت ستلاحق تعز والمدنيين، في حال عزمت على حسم المعركة، وما هو وراد فعلاً، في ظل الدعم الذي يأتي لمليشيا الحوثي وصالح، والذي يمر عبر مدينة إب.
إب سلكت طريقها الوطني المشروع في مقاومتها ضد جماعة الحوثي وصالح، فمتى يحين، إذن، موعد انتفاضة صنعاء ومقاومتها؟ ليكتمل المشهد، وتلتحق المدينة بركب الشرعية، والعمل على بناء دولة جديدة خارج سياق الجهل، والظلم، والإقصاء، والتهميش، والفساد، والنبرة المناطقية، والمنهج الطائفي الذي كان ذلك كله سبباً في تجريعنا ويلات الحرب والعنف والاقتتال، طوال العقود الثلاث السابقة.
كان لا بد من الانتظار لدى أهالي مدينة إب إلى أن يحين موعد الانطلاق، وتحين ساعة الظهور الى الملأ، وكسر حاجز الصمت، والإعلان عن مقاومة، ليستكمل بعدها مشهد التقدم نحو مسار الحسم والتمسك بزمام الأمور، بعد دراسات وترتيبات مسبقة بكل مجريات الأحداث، لتتسهل بعدها عملية الانطلاق، والتقليل من الأضرار والخسائر، وهو الأمر الذي أدى إلى تحقيق الانتصار تلو الآخر، والسيطرة على معظم مديريات المدينة التي كانت في حوزة مليشيا الحوثي وصالح بأقل وقت، وبأقل تكلفة.
لقد أبرزت المدينة مدى صمودها ونضالها وجدّيتها في الدفاع عن أرضها، عندما عزمت على إزالة الستار، والخروج عن الصمت، وكسر قيود الرضوخ والإذلال، وأدركت حتماً أن الوقت حان للالتحاق بقافلة المقاومة، والتصدي لجحافل التمرد وخفافيش الظلام.
إعلان إب مقاومتها في وقت كهذا سيغير من مجرى المعركة، وسيقلل من المخاطر التي كانت تقع على عاتق تعز ومقاومتها، ما ستغلق خط الإمداد والدعم العسكري القادم من صنعاء إلى تعز، والذي كان يُهرب إلى مليشيا الحوثي وصالح، وسيتم تسهيل عملية الحسم لدى المقاومة، بعد أن طالت بسبب القصف العشوائي التي تشنه المليشيا، والدعم الكبير الذي كان يقدم لهما.
مقاومة إب ستزيل من عاتق رجال المقاومة في تعز مهام عديدة، وستخفف متاعب كثيرة كانت ستلاحق تعز والمدنيين، في حال عزمت على حسم المعركة، وما هو وراد فعلاً، في ظل الدعم الذي يأتي لمليشيا الحوثي وصالح، والذي يمر عبر مدينة إب.
إب سلكت طريقها الوطني المشروع في مقاومتها ضد جماعة الحوثي وصالح، فمتى يحين، إذن، موعد انتفاضة صنعاء ومقاومتها؟ ليكتمل المشهد، وتلتحق المدينة بركب الشرعية، والعمل على بناء دولة جديدة خارج سياق الجهل، والظلم، والإقصاء، والتهميش، والفساد، والنبرة المناطقية، والمنهج الطائفي الذي كان ذلك كله سبباً في تجريعنا ويلات الحرب والعنف والاقتتال، طوال العقود الثلاث السابقة.
راكان عبد الباسط الجُبيحي
راكان عبد الباسط الجُبيحي: مدوّن من اليمن.
راكان عبد الباسط الجُبيحي