أضافت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مزيدًا من العساكر وحواجز التفتيش الحديدية التي عادة ما كانت تعزل بها مدينة القدس في شهر رمضان، وتفرض من خلالها قيوداً على حركة تنقل المواطنين الفلسطينيين، بالتزامن مع جولة استفزازية في المدينة المقدسة لرئيس بلدية الاحتلال في القدس ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي.
ولم تكتف قوات الاحتلال بإجراءاتها المشددة، بل عمدت إلى الزج بكلابها البوليسية المدربة وبشرطة الخيالة في إجراءاتها المشددة على مداخل البلدة القديمة من القدس، خاصة باب العمود، أو ما يعرف ببوابة دمشق.
ويترافق هذا العزل مع جولة استفزازية لباب العمود والبلدة القديمة قام بها رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، قوبلت بالإدانة من قبل تجار المدينة المقدسة.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يستهدف لافتات متاجر تحمل عبارات إسلامية في القدس
وحمّل التجار المقدسيون هذين المسؤولين الإسرائيليين ما آلت إليه أوضاع محالهم التجارية، وطالبوهما بوقف حملات الدهم وممارسات جنود الاحتلال الفظة تجاه المواطنين. ووصف التاجر المقدسي أحمد دنديس الوضع، وأيده في ذلك تاجر آخر هو أحمد طه أبو اسنينة، خلال حديثهما مع "العربي الجديد"، بأنه "لا يحتمل".
وأوضح دنديس أنه أُخضع لتفتيش مهين من قبل جنود الاحتلال المحتمين بكلابهم المفترسة، مشيراً إلى أنه اضطر إلى اجتياز حاجز حديدي أخضع للتفتيش عليه مرتين. واعتبر أن إجراءات الاحتلال الجديدة لن تغير من واقع الحال شيئاً، ولن تجلب لهم الأمن، بل على العكس تزيد من الشعور بالغضب والإحساس بالظلم الواقع على الناس.
يذكر أن نحو 2000 من عناصر شرطة الاحتلال، وما لا يقل عن خمس وحدات كلاب بوليسية، أضيفت إلى ثلاث وحدات من شرطة الخيالة، نشرت مؤخراً في محيط القدس، جلّها في البلدة القديمة وحولها، بينما مُنح جنود الاحتلال بموجب تشريع قانون إجراء تفتيش جسدي من دون مبرر لمشتبهين.
اقرأ أيضاً: حفريات الاحتلال تجبر عائلة مقدسية على إخلاء منزلها