بدأت الحكومة التركية باتخاذ بعض الخطوات، من شأنها أن تحسن وضع الأقليات الموجودة في تركيا، سواء الأكراد أو الأقليات غير المسلمة.
ويظهر أن الخطوة، بداية لتنفيذ الوعود الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وفي السياق، قررت الحكومة التركية، في وقت سابق، دفع تعويضات للمدنيين المتضررين من عملياتها العسكرية، التي تشنها قوات الجيش ضد عناصر حزب "العمال الكردستاني".
ومن بين خطوات الحكومة، إعادة الأسماء الكردية القديمة للمدن والبلدات والقرى ذات الغالبية الكردية، جنوب شرقي البلاد، والتي تم تغيير أسمائها إلى أسماء تركية.
وشملت الخطوات كذلك، تدريس اللغة الكردية في المدارس، والسماح بإعادة فتح إحدى الكنائس الأرمنية، شرقي البلاد، للصلاة بشكل مستمر، بالإضافة إلى اعتماد اللغة الكردية من بين اللغات المستخدمة في المطارات وشركات الطيران في تركيا.
اقرأ أيضاً: العلمنة الاجتماعية أساس الدولة العلمانية
كما قررت الحكومة، منح بيوت الجمع (دور عبادة العلويين البكداشيين الأتراك) صفة "مركز عرفاني"، أو "مركز حكمة". وعليه، تتكفل الدولة بدفع جميع مصاريف هذه الدور من كهرباء ومياه ورعاية، ولكن من دون أن تمنحها صفة "دور عبادة"، لتقتصر هذه التسمية على كل من المساجد والكنائس المسيحية واليهودية.
وفيما يخص الإصلاحات الموجهة للأقلية الكردية، قسمت الحكومة هذه الخطوات إلى قسمين، أحدهما يمكن تحقيقه عبر قرارات إدارية، مثل استخدام اللغة الكردية في المطارات، أو قرارات تشريعية وقانونية.
ومن المتوقع أن يتم فتح كنيسة "أختمار" الأرمنية بالقرب من مدينة وان التركية شرقي البلاد، بشكل مستمر للقيام بالفروض الدينية، وذلك بعد أن تم فتحها لأول مرة عام 2010 للاحتفال بمناسبات سنوية، بناء على موافقة وزارة السياحة والثقافة التركية، وذلك لأول مرة منذ الحرب العالمية الأولى، التي أدت إلى تهجير ومقتل الأرمن من مناطق تواجدهم التاريخي في شرقي تركيا الآن.
يذكر أنه، ورغم اتخاذ الحكومة التركية الكثير من الخطوات التشريعية لإعادة أملاك غير المسلمين، إلا أنها مازالت بحاجة إلى إزالة العديد من العقبات القانونية.
اقرأ أيضاً: تركيا ترحب برفع العقوبات الاقتصادية الغربية عن طهران