حملة اعتقالات واسعة في الضفة (جعفر أشتية/فرانس برس)
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إجراءاتها العسكرية المشددة حول المنطقة الجنوبية والغربية في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، عقب مقتل مستوطن إسرائيلي، مساء أمس، بعملية إطلاق نار قرب قرية صرة جنوب غرب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، لـ"العربي الجديد"، إن "المنطقة الجنوبية والغربية من نابلس كانت مسرحاً لاعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، حيث سجلت أكثر من محاولة للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين في قرى بورين وعصيرة القبلية وجالود ومادما، وسجلت محاولة للاعتداء على بعض المنازل، علاوة على الإجراءات المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال، حيث عاشت محافظة نابلس ليلة عصيبة، خاصة المنطقة الجنوبية".
ووفق دغلس، فإن قوات الاحتلال تواصل، منذ ساعات الليل، إغلاق مفرق يتسهار، ومفرق جيت، وحاجز حوارة، وحاجز زعترة، التي تقع في المنطقة الجنوبية والغربية من نابلس، حيث قلّت حركة تنقّل المواطنين، سوى المضطرين الذين يسلكون طرقاً بديلة للخروج من نابلس أو الدخول إليها، فيما توقّع دغلس أن تستمر تلك الإجراءات إلى ما بعد جنازة المستوطن.
وتحدّثت مصادر صحافية عن مصادرة قوات الاحتلال أجهزة تسجيل لكاميرات المراقبة في عدة قرى ومناطق تقع غرب نابلس، في حين أصيب شاب بكسور بعد الاعتداء عليه من قبل مستوطنين جنوب نابلس، والذين رشقوا المركبات المارة، مساء أمس، بالحجارة.
وأفادت المصادر الصحافية أيضاً بتكثيف قوات الاحتلال وجودها العسكري على طول الطريق الذي يربط ما بين محافظتي قلقيلية ونابلس، ومن دورياتها على كافة مفارق وطرقات بلدات وقرى شرق قلقيلية.
إلى ذلك، نفّذت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة في الضفة. وذكرت مصادر محلية وصحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من مدينة أريحا (شرقاً)، بينما اندلعت مواجهات في حي كتف الوأد بمدينة أريحا، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي، وتم نقلهما لتلقي العلاج.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله (وسط)، بينما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي الطيرة بمدينة رام الله، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
واعتقلت قوات الاحتلال كذلك شاباً من قرية تل جنوب غرب نابلس، وشاباً آخر من بلدة قباطية جنوب جنين (شمالاً)، وشاباً آخر من بلدة عرابة جنوب جنين، بينما أصيب ثلاثة شبان من بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة، برضوض بسبب اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب.