وجاء مهرجان الانطلاقة؛ الذي تأخر هذا العام عن موعده، بالتزامن مع فعاليات فلسطينية، محليا في عدد من المدن الإسكندنافية، حيث يكثر التواجد الفلسطيني منذ عقود، مع قضية الأسرى والمعتقلين وخصوصا الأطفال منهم.
وشهد المهرجان الفلسطيني فعاليات فنية وثقافية؛ إلى جانب كلمات سياسية من السفير الفلسطيني في كوبنهاغن، مفيد الشامي، وأعضاء برلمان دنماركيين، مؤكدين على ضرورة الضغط من أجل اعتراف بلادهم بالدولة الفلسطينية، وخصوصا من قبل الأعضاء الشباب في البرلمان.
وأكد النائبان بيتر هاملغوورد، من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وبانيلا سكيبر، من اللائحة الموحدة، أن علاقتهم بفلسطين وقضيتها "تعود لسنوات طويلة" وأن على الدنمارك "أن تتخذ خطوات أكثر شجاعة للاعتراف بفلسطين" كما أكدت سكيبر في كلمتها أمام الحضور.
من ناحيته، وجه السفير الفلسطيني شكره للجالية الفلسطينية والمناصرين الدنماركيين على وقوفهم الدائم مع قضية فلسطين، واعتبر أن "الجالية الفلسطينية في الدنمارك، مع الأصدقاء والأحرار من الدنماركيين لعبوا دورا كبيرا في تعزيز القضية في الغرب".
وقدم أطفال فلسطينيون ولدوا وعاشوا في الدنمارك، مشاركة فنية، أكدوا من خلالها أنهم يحتفظون بتراث وهوية وطنهم، من خلال عروض فرقة "جفرا للفنون الشعبية"، وبلوحات استعراضية عبرت عن روح التحدي، كما تقول السيدة الفلسطينية "أم محمد"، والتي ولدت في فلسطين وتعيش في الدنمارك منذ عقود.
وقالت أم محمد إن "رؤية هذا الجيل متسمكا بهويته تذكرني بما كانت ترويه لي جدتي بعد النكبة، وأنا في سن الثامنة من أننا يجب أن لا ننسى حقنا أينما كنا".
وشهد المهرجان تقديم عدد من فناني فرقة العاشقين أداء غنائيا عن الأرض والقدس، قدمها كل من لبيب محمود وعيسى ورد ويوسف عزام، وقدم الشاعر محمود الباشا بعض القصائد التي تحث على وحدة الفلسطينيين والتضامن مع هبّة القدس.
وعبّر الأطفال واليافعون الذين شاركوا في المهرجان عن رأيهم في ما يجري في فلسطين، رغم أنهم لم يروها، حيث تؤكد الفتيات اللاتي أدين لوحات فنية أن "التدرب على الدبكة والأغنية التراثية الفلسطينية جزء أساسي في تربية البيت الفلسطيني"، وهو ما تسعى "أم حسام" إلى تأصيله في أبنائها، بحسب ما قالت لـ"العربي الجديد" عن دور التراث والثقافة في تعزيز الهوية الفلسطينية في الشتات.
ويستمر البيت الفلسطيني في فعالياته المتضامنة مع الأسرى والمعتقلين رافعا قضية الطفل أحمد مناصرة، برفع رسائل إلى السياسيين والحقوقيين وإقامة معارض حول معاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضا:"سوار" القدس حفاظاً على الهوية الفلسطينية