أدانت تركيا وبريطانيا وفرنسا، الخميس، مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء حوالي 2200 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية، لتوسيع مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي الفلسطينيين.
وفي وقت سابق الخميس، كشفت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو صادقت خلال اليومين الماضيين على مخططات لبناء 2191 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وصرّحت الخارجية التركية، عبر بيان: "نرفض هذا القرار غير القانوني لإسرائيل، التي ما تزال تنتهك القانون الدولي بلا هوادة، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة"، مدينة بشدة الخطوة الإسرائيلية.
بدوره، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر بيرت، في بيان، إن "إعلان الحكومة الإسرائيلية أنها ستوسع مستوطناتها بالضفة الغربية خطوة مخيبة للآمال ولا يمكن قبولها".
وأشار إلى أن "مثل هذه الأنشطة مخالفة للقوانين الدولية، وتثير شكوكًا حول التزام إسرائيل بأي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين"، مضيفاً "نحث بقوة إسرائيل على وقف مثل هذه الأنشطة".
كذلك، أدانت فرنسا، خطوة إسرائيل، وذكرت الخارجية في بيان أن الاستيطان ينتهك القانون الدولي، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2334، ويعيق تحقيق السلام في المنطقة.
وأضاف البيان أن باريس تطالب الحكومة الإسرائيلية، بموجب ذلك، إلى مراجعة قراراتها في هذا الإطار.
يُذكر أن القرار رقم 2334، الصادر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016، والذي امتنعت الإدارة الأميركية، برئاسة باراك أوباما حينذاك، عن استخدام حق "الفيتو" لإسقاطه، يطالب بـ"وقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".
كما تجدر الإشارة إلى أن خطوات حكومة نتنياهو تتزامن مع الإعلان عن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، في أبريل/نيسان 2019؛ إذ يسعى من خلالها إلى كسب أصوات قطاع من الناخبين المؤيدين للاستيطان، حسب مراقبين.
(الأناضول، العربي الجديد)