واصلت قوات النظام السوري خرق اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، بينما أدخلت تركيا المزيد من التعزيزات إلى نقاطها العسكرية شمالي غربي سورية، في وقت تزداد التوقعات بإمكانية قيام النظام بعمل عسكري في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت، فجر اليوم السبت، مناطق الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وفليفل والرويحة وبينين والحلوبي في ريف إدلب الجنوبي. وسبق ذلك قيام فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" بقصف مواقع قوات النظام في كفرنبل وبلدة حاس والجرادة وبابيلا في ريف إدلب الجنوبي.
ونعت صفحات إخبارية موالية، أمس الجمعة، ضابطاً في قوات النظام، مشيرة إلى أنه قُتل بانفجار عبوة ناسفة بريف إدلب، بحسب صفحة "جبلة وكالة إخبارية". وخلال آخر 24 ساعة، نعت صفحات موالية ثلاثة عناصر لقوات النظام قتلوا بريف إدلب.
وجاء ذلك عقب ساعات من إعلان الفصائل أنها قتلت وأصابت مجموعة من قوات النظام خلال محاولة تسللها إلى حرش كفرنبل جنوبي إدلب، حيث مناطق سيطرة المعارضة.
يأتي ذلك في وقت تواصل وسائل الإعلام المقربة من النظام الحديث عن دفع الأخير المزيد من التعزيزات إلى المنطقة استعداداً لعمل لعسكري جديد. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية أن قوات النظام دفعت، أمس الجمعة، بتعزيزات إلى خطوط التماس بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، وأن النظام "استهدف التنظيمات الإرهابية بمدفعيته الثقيلة رداً على خروقاتها المتكررة لوقف إطلاق النار".
كما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عمّن سمته مصدرا ميدانيا من "الفرقة 25 مهام خاصة" التابعة للنظام، قوله إن تعليمات وصلت إلى قادة التشكيلات العسكرية المرابطة على خطوط النار، تقضي بضرورة رفع الجاهزية واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، وتعزيز الجبهات تحسباً لأي توتر قد تشهده الجبهة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح المصدر أن "وحدات الجيش السوري في ريف إدلب عملت أخيراً على نقل واستقدام تعزيزات نوعيّة إلى ريفي إدلب وحماة تضمّنت عربات ومدافع وعتادا وذخيرة، في ضوء استمرار المجموعات المسلحة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وشن هجمات شبه يومية على مواقع الجيش في جبل الزاوية وسهل الغاب".
إلى ذلك، دخل رتل تركي جديد، مساء أمس الجمعة، من معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب إلى داخل الأراضي السورية. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الرتل يتألف من 35 آلية من عربات مصفحة وشاحنات تحمل معدات لوجستية، وتوجه نحو المواقع التركية في المنطقة، وخصوصاً نقطتي مورك وشير مغار الموجودتين ضمن مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حماة، حيث جرى إدخال طعام إلى النقطتين، إضافة لتبديل عناصر.
#المرصد_السوري رتل تابع للقوات #التركية يدخل إلى نقطتي "#مورك و #شير_مغار" ضمن مناطق نفوذ قوات النظام في ريف #حماةhttps://t.co/CDfRmI3inI
— #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) July 25, 2020