تمثل خطة التنمية والتطوير الاقتصادية الخماسية، التي اعتمدتها الصين مؤخرا، نافذة فرص كبيرة أمام إسرائيل التي تسعى لتعزيز علاقاتها مع بكين.
وتأمل دوائر إسرائيلية نافذة أن يسهم تحديد الحكومة الصينية تطوير قدرات "الابتكار" كأهم هدف في الخطة التنموية الجديدة في تمكين تل أبيب من بناء جسور مشتركة مع بكين.
وتشير صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يريد أن تتحول الصين بالتدريج ولكن بثبات من الاعتماد على الإنتاج الصناعي التقليدي إلى تطوير التقنيات المتقدمة وتعزيز التصدير، الذي يعتمد على الابتكارات في مجالات متعددة.
وأشارت الصحيفة في تقرير، إلى أن الصينيين باتوا يبدون حرصا متزايدا على التواصل مع إسرائيل بغية إنجاح خطة التطوير والتنمية الخماسية، من منطلق قناعتهم بأنها تمثل قوة رائدة في مجال الابتكار والتقنيات المتقدمة والبرمجيات.
من ناحيته يقول دفيد شاين، زعيم معسكر الشباب في حزب "الليكود" الحاكم، الذي ترأس مؤخرا وفدا زار بكين ومثل الأطر الشبابية للأحزاب والحركات السياسية الممثلة في البرلمان الإسرائيلي، إنه على الرغم من أن هناك شركات صينية عملاقة في مجال التقنيات المتقدمة، مثل "علي إكسبرس" و "بايدو" و "تنسنت" و "لنوبو"، إلا أن دولة ذات ثقل ديموغرافي هائل، مثل الصين، ترى أن طاقة هذه الشركات أبعد ما تكون عن تلبية احتياجات الاقتصاد الصيني ومتطلبات التحول نحو الاعتماد على التقنيات المتقدمة.
اقــرأ أيضاً
وفي مقال نشره موقع يديعوت، أشار شاين إلى أن الصينيين يدركون أن لدى إسرائيل الكثير مما يمكن أن تقترحه على الحكومة في بكين، من أجل إنجاح الخطة التنموية الجديدة وتحقيق حلم الرئيس بينغ. وينوه شاين إلى أن الصينيين يرون في إسرائيل "خلاصة المزيج بين ثقافة الابتكار والنمو الاقتصادي، لا سيما في مجال التقنيات المتقدمة"، منوها إلى أن الجامعات الصينية تبرز بشكل خاص الخلفية الدينية لعالم الفيزياء اليهودي، ألبرت آينشتاين.
ويرى أن الوتيرة العالية لحركة الوفود التي تمثل الحكومة الصينية والقطاع الاقتصادي ورجال الأعمال الصينيين إلى إسرائيل، تأتي في إطار سعي بكين إلى محاولة الاستفادة من التجربة الإسرائيلية.
ويرى شاين أن المعضلة، التي تقف أمام استفادة إسرائيل من العوائد الاستراتيجية من العلاقة مع الصين، تتمثل في ميل شركات التقنية المتقدمة الإسرائيلية للاستثمار وبناء شراكات مع شركات في أوروبا والولايات المتحدة.
وحث شاين الحكومة الإسرائيلية على وضع تطوير العلاقة مع الصين على "رأس سلم الأولويات الوطنية الاستراتيجية"، داعيا إلى ضرورة أن تهدف برامج التعليم في إسرائيل إلى تعزيز وعي الإسرائيليين بالثقافة والتاريخ والاقتصاد ونظام الحكم الصيني.
وأوضح أن أهمية تعزيز العلاقة مع الصين تنبع من أن هذا التطور يفتح الفرص أمام إسرائيل لتحسين مكانتها الدولية، على اعتبار أن التحركات الصينية في المحافل الدولية يمكن أن تأخذ بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية.
وأشار شاين إلى أنه سيحل بعد عدة أشهر الذكرى الخامسة والعشرين لاستئناف العلاقات الصينية الإسرائيلية وهو ما يوجب على صناع القرار في تل أبيب تكثيف الجهود من أجل استنفاذ نافذة الفرصة التي تتيحها خطة التطوير الخماسية الصينية.
لكن هناك ما يدل على أن الحكومة الإسرائيلية لم تنتظر حتى يوجه شاين دعوته لتعزيز وعي الشباب الإسرائيلي بالصين، وبالإمكانيات الكامنة في العلاقات معها. فقد كشفت صحيفة "ميكور ريشون" ذات التوجهات اليمينية النقاب مؤخرا عن أن الحكومة الإسرائيلية قررت تمويل بعثات تعليمية لطلاب إسرائيليين في الصين، إلى جانب تمويل خطة لتعزيز قدرة المستثمرين الإسرائيليين على النفاذ إلى السوق الصينية بشكل خاص، والأسواق الآسيوية بشكل عام.
ونوهت الصحيفة إلى أن الطلاب الإسرائيليين الذين سيستفيدون من تمويل البعثات التعليمية في الصين، هم طلاب حصلوا على اللقب الجامعي الأول في دراسات الشرق الأدنى والطلاب من خريجي الوحدات الأكاديمية المتخصصة في مجال دراسة الشأن الصيني.
ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تهدف من هذه البعثات إلى كشف السوق والثقافة الصينية أمام الطلاب الإسرائيليين، مشيرة إلى أن قرار إرسال البعثات التعليمية للصين جاء بعد التنسيق مع المؤسسة الوطنية للتطوير والإصلاح الصينية (إن دي آر سي).
اقــرأ أيضاً
وتأمل دوائر إسرائيلية نافذة أن يسهم تحديد الحكومة الصينية تطوير قدرات "الابتكار" كأهم هدف في الخطة التنموية الجديدة في تمكين تل أبيب من بناء جسور مشتركة مع بكين.
وتشير صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، يريد أن تتحول الصين بالتدريج ولكن بثبات من الاعتماد على الإنتاج الصناعي التقليدي إلى تطوير التقنيات المتقدمة وتعزيز التصدير، الذي يعتمد على الابتكارات في مجالات متعددة.
وأشارت الصحيفة في تقرير، إلى أن الصينيين باتوا يبدون حرصا متزايدا على التواصل مع إسرائيل بغية إنجاح خطة التطوير والتنمية الخماسية، من منطلق قناعتهم بأنها تمثل قوة رائدة في مجال الابتكار والتقنيات المتقدمة والبرمجيات.
من ناحيته يقول دفيد شاين، زعيم معسكر الشباب في حزب "الليكود" الحاكم، الذي ترأس مؤخرا وفدا زار بكين ومثل الأطر الشبابية للأحزاب والحركات السياسية الممثلة في البرلمان الإسرائيلي، إنه على الرغم من أن هناك شركات صينية عملاقة في مجال التقنيات المتقدمة، مثل "علي إكسبرس" و "بايدو" و "تنسنت" و "لنوبو"، إلا أن دولة ذات ثقل ديموغرافي هائل، مثل الصين، ترى أن طاقة هذه الشركات أبعد ما تكون عن تلبية احتياجات الاقتصاد الصيني ومتطلبات التحول نحو الاعتماد على التقنيات المتقدمة.
وفي مقال نشره موقع يديعوت، أشار شاين إلى أن الصينيين يدركون أن لدى إسرائيل الكثير مما يمكن أن تقترحه على الحكومة في بكين، من أجل إنجاح الخطة التنموية الجديدة وتحقيق حلم الرئيس بينغ. وينوه شاين إلى أن الصينيين يرون في إسرائيل "خلاصة المزيج بين ثقافة الابتكار والنمو الاقتصادي، لا سيما في مجال التقنيات المتقدمة"، منوها إلى أن الجامعات الصينية تبرز بشكل خاص الخلفية الدينية لعالم الفيزياء اليهودي، ألبرت آينشتاين.
ويرى أن الوتيرة العالية لحركة الوفود التي تمثل الحكومة الصينية والقطاع الاقتصادي ورجال الأعمال الصينيين إلى إسرائيل، تأتي في إطار سعي بكين إلى محاولة الاستفادة من التجربة الإسرائيلية.
ويرى شاين أن المعضلة، التي تقف أمام استفادة إسرائيل من العوائد الاستراتيجية من العلاقة مع الصين، تتمثل في ميل شركات التقنية المتقدمة الإسرائيلية للاستثمار وبناء شراكات مع شركات في أوروبا والولايات المتحدة.
وحث شاين الحكومة الإسرائيلية على وضع تطوير العلاقة مع الصين على "رأس سلم الأولويات الوطنية الاستراتيجية"، داعيا إلى ضرورة أن تهدف برامج التعليم في إسرائيل إلى تعزيز وعي الإسرائيليين بالثقافة والتاريخ والاقتصاد ونظام الحكم الصيني.
وأوضح أن أهمية تعزيز العلاقة مع الصين تنبع من أن هذا التطور يفتح الفرص أمام إسرائيل لتحسين مكانتها الدولية، على اعتبار أن التحركات الصينية في المحافل الدولية يمكن أن تأخذ بعين الاعتبار المصالح الإسرائيلية.
وأشار شاين إلى أنه سيحل بعد عدة أشهر الذكرى الخامسة والعشرين لاستئناف العلاقات الصينية الإسرائيلية وهو ما يوجب على صناع القرار في تل أبيب تكثيف الجهود من أجل استنفاذ نافذة الفرصة التي تتيحها خطة التطوير الخماسية الصينية.
لكن هناك ما يدل على أن الحكومة الإسرائيلية لم تنتظر حتى يوجه شاين دعوته لتعزيز وعي الشباب الإسرائيلي بالصين، وبالإمكانيات الكامنة في العلاقات معها. فقد كشفت صحيفة "ميكور ريشون" ذات التوجهات اليمينية النقاب مؤخرا عن أن الحكومة الإسرائيلية قررت تمويل بعثات تعليمية لطلاب إسرائيليين في الصين، إلى جانب تمويل خطة لتعزيز قدرة المستثمرين الإسرائيليين على النفاذ إلى السوق الصينية بشكل خاص، والأسواق الآسيوية بشكل عام.
ونوهت الصحيفة إلى أن الطلاب الإسرائيليين الذين سيستفيدون من تمويل البعثات التعليمية في الصين، هم طلاب حصلوا على اللقب الجامعي الأول في دراسات الشرق الأدنى والطلاب من خريجي الوحدات الأكاديمية المتخصصة في مجال دراسة الشأن الصيني.
ونوهت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تهدف من هذه البعثات إلى كشف السوق والثقافة الصينية أمام الطلاب الإسرائيليين، مشيرة إلى أن قرار إرسال البعثات التعليمية للصين جاء بعد التنسيق مع المؤسسة الوطنية للتطوير والإصلاح الصينية (إن دي آر سي).