وأفادت الصحيفة العبريّة، في تقريرها، بأن الحرب الدائرة في سيناء بين القوات الأمنية المصرية و"ولاية سيناء"، التي بايعت "داعش"، تثير قلقاً في إسرائيل من احتمالات نقل التنظيم الحرب ضدها، وسعيه لحفر أنفاق تمتد داخل الحدود وأسر جنود إسرائيليين أو مهاجمة دوريات الجيش الإسرائيلي على امتداد الحدود مع سيناء.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ هذه المخاوف تعاظمت في إسرائيل بعدما أعلن الجيش المصري في فبراير/شباط الماضي، أنه دمر فتحات عدّة لأنفاق تربط بين سيناء وقطاع غزة، ما زاد مخاوف إسرائيل من محاولة تنفيذ عمليات تحت الأرض.
وعلى الرغم من أن معاهدة "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل، نصت على بقاء سيناء منطقة منزوعة السلاح مع تحديد عدد وشكل القوات المصرية، التي يمكن إبقاؤها في شبه الجزيرة، مع فرض قيود على نوعية التشكيلات المسلحة للقوات المصرية، إلا أن الحرب التي يخوضها النظام المصري في الأعوام الأخيرة، مع جماعات وخلايا "داعش"، دفعت إسرائيل في سياق التحالف الاستراتيجي بينها وبين رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، إلى السماح للنظام المصري بإدخال تشكيلات مدرعات ودبابات لسيناء، كما ساهمت إسرائيل، وفق تقارير أجنبية مختلفة، في تنفيذ عمليات قصف، مستخدمة الطائرات بدون طيار.