ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في عددها الصادر صباح اليوم، أنّ وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى يتوجه الأسبوع المقبل إلى واشنطن، استباقاً لاستئناف المحادثات بين إيران ومجموعة (5+1)، بشأن الاتفاق الدائم حول الملف النووي الإيراني الشائك.
وقال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، الذي يرأس الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، إنّ إيران لم تقدّم أي تنازلات للغرب في هذا الشأن، وإنّ التغيير الوحيد الذي جاء به الرئيس الإيراني، حسن روحاني هو في لهجة الخطاب الإعلامي دون أي تغيير في الموقف الجوهري لإيران.
ويضم الوفد الإسرائيلي، بالإضافة إلى شطاينتس، مستشار الأمن القومي، يوسي كوهين، ورئيس دائرة الشؤون الإستراتيجية في وزارة الخارجية الإسرائيلية جيرمي لسخاروف، ومسؤولين كبار من وكالة الطاقة الذرية الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ووزارة الدفاع والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان".
وأضاف شطاينتس أنّه في حال لم يطرأ أي تغيير على الموقف الإيراني، فإن من شأن المحادثات النووية أن تفشل، مما قد يمكن إيران من تطوير أسلحة ذرية خلال مدة تتراوح بين ست وسبع سنوات.
وبحسب "هآرتس"، فانّ "المحادثات الإسرائيلية الأميركية الأسبوع المقبل ستكون جزءاً من الحوار الإستراتيجي الدوري بين البلدين، وستجري يومي العاشر والحادي عشر من سبتمبر/أيلول الحالي وستكون مكثفة". ويتوقع أن تُستأنف المفاوضات النووية الإيرانية في نيويورك يوم السادس عشر من الشهر الحالي، أي بعد أيام من زيارة الوفد الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر إسرائيلية لم تحدد هويتها، إن "المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين سيتبادلون التقييمات الاستخبارية المتعلقة بالتقدم في البرنامج النووي الإيراني، ومدى استعداد إيران لإبداء المرونة في المفاوضات المقبلة"، إضافة إلى "تنسيق الموقفين الأميركي والإسرائيلي قبيل المحادثات مع إيران".
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة، إن إسرائيل "تخشى من أنه كجزء من الجهد لإنهاء الجمود في المحادثات النووية؛ فإن بعض الدول المشاركة ستقدم أفكاراً خلاقة تتضمن تنازلات بعيدة المدى لإيران، بما يمكنها من مواصلة الاحتفاظ بقدرة تخصيب اليورانيوم بشكل كبير".
وأضاف أنه "حتى الآن فإن الدول الكبرى اتخذت موقفاً حازماً، ولكن هذا قابل للتغير إذا ما أرادوا منع انهيار المفاوضات".
وبحسب "هآرتس"، يتوقع أن يطلع شطاينتس اليوم الأربعاء، لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية على المحادثات بين إيران والقوى الدولية، وأن يرسم صورة قاتمة حول عدم استعداد إيران لقبول أي تسوية حول برنامجها لتخصيب اليورانيوم.