تدل كل المؤشرات على أن العلاقات الروسية الإسرائيلية تتطور بشكل متسارع وتطاول مجالات مختلفة، ولم تعد تقتصر على التعاون الأمني والتنسيق الميداني في سورية. وقد باتت روسيا على رأس قائمة الدول التي تعكف الحكومة الإسرائيلية والوكالة اليهودية على تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ودعائية فيها. ويتضح أن هناك رغبة إسرائيلية كبيرة في التأثير على النخب الثقافية والرأي العام الروسي من أجل بناء رافد اجتماعي لتعزيز العلاقة مع موسكو، وعدم الاكتفاء بمسار العلاقة الثنائي بين القيادات السياسية الحاكمة في البلدين.
وفي تقرير نشرته في عددها الصادر أمس الأول، الإثنين، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقرّبة من ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن شبكة "مراكز الثقافة" الإسرائيلية نظّمت الأسبوع الماضي في موسكو معرض صور "مناظر الريف الإسرائيلي" بقصد تعريف المواطنين الروس على إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت نفسه، تم تنظيم "مهرجان السينما الإسرائيلية" وذلك بالتعاون بين وزارة الثقافة الإسرائيلية وممثلي الوكالة اليهودية والسفارة الإسرائيلية في روسيا. وقالت الصحيفة إن عدد الروس الذين اشتروا تذاكر لمشاهدة الأفلام الإسرائيلية فاق كل التوقعات، في حين أشارت إلى حرص عدد كبير من الذين زاروا معرض صور الريف على إبداء اهتمام كبير.
ولفتت الصحيفة إلى مشاركة الفرقة الموسيقية للجيش الإسرائيلي في مهرجان الموسيقى العسكرية، الذي نُظم في الساحة الحمراء في موسكو، إذ كان الجيش الإسرائيلي من الجيوش القليلة في العالم التي شاركت في هذا المهرجان. واعتبرت الصحيفة أن التمعّن في مضامين التقارير، التي ينشرها الإعلام الروسي المكتوب والمرئي، تدل على أن هناك حرصاً على عرض إسرائيل بشكل "إيجابي". وعزت التحوّل في موقف الإعلام الروسي إلى محاولة هذا الإعلام مواءمة مواقفه مع مواقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "الذي يظهر حماساً واضحاً للعلاقة مع إسرائيل".
وذكرت "يسرائيل هيوم" أنه في أعقاب قرار وقف استيراد الخضار والفواكه من تركيا، بعد إسقاط الطائرة الروسية، احتلت إسرائيل مكان تركيا، مشيرة إلى أن من يقصد فنادق ومطاعم موسكو سيجد أن معظم الخضار التي تقدّمها تأتي من إسرائيل، لا سيما الجزر والبطاطا. وتحدثت عن تحوّل كبير على توجّهات السياح الروس، إذ إن عشرات الآلاف منهم يقصدون إسرائيل، معتبرة أنه لولا غلاء الأسعار في إسرائيل مقارنة بدول أخرى في المنطقة، لكان بالإمكان مضاعفة أعداد السياح الروس الذين يفدون إلى إسرائيل.
اقــرأ أيضاً
ونقلت الصحيفة عن أرئيل بلوشطين، الذي يدير مؤسسة تُعنى بتسويق إسرائيل في الاتحاد الروسي، قوله إن "كلمة السر" التي تفسر "الغرام" الروسي لإسرائيل تتجسد في "إعجاب الروس وتقديرهم لإنجازات إسرائيلية على الصعيد التقني والعسكري". وأوضح بلوشطين، الذي هاجر من روسيا، إلى أن الروس يقدّسون القوة العسكرية "ويحترمون إسرائيل بسبب إنجازاتها على صعيد مراكمة القوة العسكرية"، مشيراً إلى أن هذا بالضبط ما يحفز بوتين للتعاون وعقد شراكات مع إسرائيل.
وكان رئيس جهاز الموساد الأسبق، إفرايم هليفي قد أوضح في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" أخيراً، أن زيادة اعتماد إيران على روسيا في محاولاتها تأمين بقاء نظام بشار الأسد في سورية تخدم المصالح الإسرائيلية، على اعتبار أن هذا التطور يُمكّن الروس من إقناع الإيرانيين بعدم تجاوز الخطوط الحمراء الإسرائيلية في سورية.
وفي سياق آخر، قال المعلّق الإسرائيلي، شالوم يروشالمي، أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، المعجب ببوتين، يريد استنساخ استراتيجيته العسكرية في سورية وتطبيقها في مواجهة حركة حماس في غزة. وفي مقال نشرته صحيفة "ميكور ريشون" أخيراً، أشار يروشالمي إلى أن ليبرمان أمر الأسبوع الماضي بالرد على صاروخ أطلق من غزة، ولم يُحدث أية أضرار، وذلك بشن غارات جوية مكثفة لم يحدث أن قام بها الجيش الإسرائيلي منذ انتهاء الحرب الأخيرة، لكي يوصل رسالة لأهالي غزة أنهم سيواجهون مصير السوريين في حال اندلعت مواجهة مع إسرائيل.
ولفتت الصحيفة إلى مشاركة الفرقة الموسيقية للجيش الإسرائيلي في مهرجان الموسيقى العسكرية، الذي نُظم في الساحة الحمراء في موسكو، إذ كان الجيش الإسرائيلي من الجيوش القليلة في العالم التي شاركت في هذا المهرجان. واعتبرت الصحيفة أن التمعّن في مضامين التقارير، التي ينشرها الإعلام الروسي المكتوب والمرئي، تدل على أن هناك حرصاً على عرض إسرائيل بشكل "إيجابي". وعزت التحوّل في موقف الإعلام الروسي إلى محاولة هذا الإعلام مواءمة مواقفه مع مواقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين "الذي يظهر حماساً واضحاً للعلاقة مع إسرائيل".
وذكرت "يسرائيل هيوم" أنه في أعقاب قرار وقف استيراد الخضار والفواكه من تركيا، بعد إسقاط الطائرة الروسية، احتلت إسرائيل مكان تركيا، مشيرة إلى أن من يقصد فنادق ومطاعم موسكو سيجد أن معظم الخضار التي تقدّمها تأتي من إسرائيل، لا سيما الجزر والبطاطا. وتحدثت عن تحوّل كبير على توجّهات السياح الروس، إذ إن عشرات الآلاف منهم يقصدون إسرائيل، معتبرة أنه لولا غلاء الأسعار في إسرائيل مقارنة بدول أخرى في المنطقة، لكان بالإمكان مضاعفة أعداد السياح الروس الذين يفدون إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن أرئيل بلوشطين، الذي يدير مؤسسة تُعنى بتسويق إسرائيل في الاتحاد الروسي، قوله إن "كلمة السر" التي تفسر "الغرام" الروسي لإسرائيل تتجسد في "إعجاب الروس وتقديرهم لإنجازات إسرائيلية على الصعيد التقني والعسكري". وأوضح بلوشطين، الذي هاجر من روسيا، إلى أن الروس يقدّسون القوة العسكرية "ويحترمون إسرائيل بسبب إنجازاتها على صعيد مراكمة القوة العسكرية"، مشيراً إلى أن هذا بالضبط ما يحفز بوتين للتعاون وعقد شراكات مع إسرائيل.
وفي سياق آخر، قال المعلّق الإسرائيلي، شالوم يروشالمي، أن وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، المعجب ببوتين، يريد استنساخ استراتيجيته العسكرية في سورية وتطبيقها في مواجهة حركة حماس في غزة. وفي مقال نشرته صحيفة "ميكور ريشون" أخيراً، أشار يروشالمي إلى أن ليبرمان أمر الأسبوع الماضي بالرد على صاروخ أطلق من غزة، ولم يُحدث أية أضرار، وذلك بشن غارات جوية مكثفة لم يحدث أن قام بها الجيش الإسرائيلي منذ انتهاء الحرب الأخيرة، لكي يوصل رسالة لأهالي غزة أنهم سيواجهون مصير السوريين في حال اندلعت مواجهة مع إسرائيل.