أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، معبري كرم أبو سالم التجاري، منفذ غزة الوحيد على العالم الخارجي، وبيت حانون (إيرز)، الذي يستخدم على نطاق ضيق للحالات الإنسانية والأفراد والبعثات الأجنبية، حتى إشعار آخر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإغلاق جاء بدواعٍ أمنية، فيما قالت القناة "العاشرة" الإسرائيلية، إن الإغلاق جاء نتيجة سقوط صاروخين سقطا خلال اليومين الماضيين على مناطق النقب الغربي، ولم تصدر أية تعليقات في غزة بشأن هذه الصواريخ التي زعمت إسرائيل أنها انطلقت من القطاع.
ومن شأن إغلاق معبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب قطاع غزة، أن يفاقم من الأوضاع الإنسانية والمعيشية، ويعطل محاولات إدخال مواد البناء التي بدأ إدخالها في الأيام الماضية بكميات بسيطة، كفترة تجريبية، كمقدمة لعملية إعادة إعمار ما دمرته الحروب الثلاث على القطاع.
أما معبر بيت حانون، شمالي القطاع، فإغلاقه يعني منع حالات مرضية من السفر إلى مشافي الأراضي المحتلة والضفة الغربية والقدس، ومن شأنه أيضاً حرمان غزة من بعض الوفود الطبية التي تصل إليها عبر المعبر الذي تسيطر عليه كلياً سلطات الاحتلال.
ويأتي إغلاق المعبرين في ظل تواصل إغلاق معبر رفح البري، الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية، ويعتبر المنفذ الأهم لمليوني شخص على العالم الخارجي، لليوم العاشر على التوالي، وفي ظل غياب معلومات عن فتحه في وقت قريب.
وقال المتحدث باسم داخلية غزة، إياد البزم، إن إغلاق المعبر لليوم العاشر، يرفع عدد أيام إغلاقه منذ بداية العام الجاري إلى 190 يوماً، في ظل وجود آلاف الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية، وهم بحاجة ماسة للسفر.
ودعا البزم، السلطات المصرية إلى سرعة فتح معبر رفح، وتقدير حجم المعاناة والكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء استمرار إغلاق المعبر.
وأغلقت السلطات في مصر المعبر، يوم السبت قبل الماضي، وذلك بعد ساعات من تفجير واشتباك أودى بحياة 31 ضابطاً وجندياً مصرياً في منطقة القواديس في سيناء المصرية.