واعتقلت قوات الاحتلال، أمس الإثنين، عدنان الذي كانت ترافقه زوجته، وتمّ اقتياده إلى مركز تحقيق "المسكوبية" داخل القدس المحتلة، قبل أن يصار إلى إطلاق سراحه على حاجز عوفر قرب بلدة بيتونيا غربي رام الله.
وأوضحت والدته، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الارتباط الفلسطيني تولى مهمة تسلم الشيخ عدنان من بلدة بيتونيا، وتوصيله إلى بيته في بلدة عرابة، قرب جنين (شمالي الضفة الغربية)، فجر اليوم".
وكان عدنان يرتدي الدشداشة والكوفية الفلسطينية ويحمل العصا للتمويه، إذ تمكن من دخول القدس رغماً من الاحتلال ورغماً من كل التشديدات والإجراءات الأمنية، على حد قوله.
وكتب الشيخ على صفحته على موقع "التواصل الاجتماعي" (الفيسبوك) قائلاً "لن نركع، ولن نستريح ما دام الاحتلال يدنس قدسنا وأرضنا. وإن الآلاف من جنود الاحتلال الذين أحاطوا مدينة القدس لم يتمكنوا من منعي من دخول المدينة، التي أحببت، وأن أزور بيت الشهيد محمد أبو خضير وبيت العيساوي".
وأضاف "لقد رأيت الخوف في عيون جنود الاحتلال وضباطه، والرهبة من إنسان ضعيف لا حول له ولا قوة، كان خوفهم من دخولي للمسجد الأقصى، هو ذات الخوف من الإفراج عني خلال معركة الإضراب، إن لم يكن أشد".
ووجّه تحياته إلى أهالي القدس الذين تضامنوا معه في إضرابه الأخيرعن الطعام.
ويبلغ عدنان من العمر (37 عاماً)، وهو دون العمر الذي يسمح به الاحتلال للرجال بدخول المدينة المقدسة، إذ سمحت التسهيلات الإسرائيلية الأخيرة للرجال فوق سن (40 عاماً) فقط بدخول القدس".
ولم يحصل عدنان، الذي أفرج عنه قبل 24 ساعة بعد اعتقال دام 11 شهراً، وإضراب مفتوح عن الطعام استمر 56 يوماً، على تصريح تفرضه سلطات الاحتلال على الفلسطينيين لدخول القدس.
اقرأ أيضاً: الأسير عدنان يلزم الاحتلال بتعهد مكتوب لتحريره