أفاد موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نصب بشكل مفاجئ، صباحاً، حواجز عسكرية في الطرق المؤدية إلى الحدود الشمالية مع لبنان، وباتجاه الطرق المؤدية أيضاً إلى هضبة الجولان المحتل.
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال رسمياً مسؤوليته عن إشعال الحرائق في مزارع شبعا، قائلاً إنّها نجمت عن نشاط له في المنطقة من دون تحديد طبيعة هذا النشاط.
من جهتها، قالت قيادة الجيش مديرية التوجيه اللبناني، في بيان مقتضب، إنّ "طائرة مسيّرة تابعة للعدو الإسرائيلي، اخترقت الأجواء اللبنانية في الساعة 11.15 من فوق مزرعة بسطرة، وقامت بإلقاء مواد حارقة على أحراج السنديان في المنطقة، مما أدى إلى نشوب حريق".
وأضافت قيادة الجيش اللبناني أنه "تجري متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".
وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، بأن القوات الإسرائيلية ألقت قنابل حارقة أيضاً في منطقة جبل الروس الحدودية، وأن أهالي بلدات شبعا وحلتا وكفر شوبا، عملوا على إخماد الحرائق.
وذكرت الوكالة، أنه "من الملاحظ أن قوات العدو تقوم بإحراق الأحراج في مزارع شبعا، منعا لأي تسلل من خلالها".
Twitter Post
|
وأمس السبت، قال الجيش اللبناني، إن "بقايا إحدى القذائف المضيئة، مصدرها الأراضي (الفلسطينية) المحتلة، سقطت داخل مركز تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في منطقة بسطرة".
من جانب آخر، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن القوات الإسرائيلية استأنفت أعمال الحفر ورفع السواتر الترابية مقابل منتزهات الوزاني عند الحدود الجنوبية للبنان.
وأضافت الوكالة، أن الجيش الإسرائيلي سيّر دوريات آلية على طريق استحدث خلف الساتر الترابي الذي يجري العمل به. ورافق ذلك تحليق لطائرة استطلاع في أجواء قرى وبلدات.
ومع استمرار التوتر الأمني، يواصل جيش الاحتلال حالة التأهب العسكري عند الحدود الشمالية مع لبنان، بعد أن قام، على مدار اليوم الماضيين، بنقل قوات وعتاد عسكري، بينه منصات لإطلاق الصواريخ، إلى الحدود الشمالية مع لبنان.
ونشب التوتر الأمني، الأحد الماضي، بعد أن أقدم جيش الاحتلال على اختراق الأجواء اللبنانية وإطلاق طائرتين مسيّرتين انفجرتا في حي بالضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي قصفه "موقعا تابعا لإيران" في قرية عقربا السورية، بزعم أن خلية تابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني" كانت تعتزم تنفيذ هجوم ضد إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة من صنع إيراني.
وردّ "حزب الله" على ذلك بخطاب ألقاه الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، قال فيه إن الحزب سيرد على الاعتداء الإسرائيلي. وكرر الأمين العام تهديداته بالرد، في خطابه أمس السبت.